وحدث عن الكلبى الثورى وشعبة وإن كانا حدثنا عنه بالشئ اليسير غير المسند وحدث عن الكلبى ابن عيينة وحماد بن سلمة وإسماعيل بن عياش وهشيم وغيرهم من ثقات الناس، ورضوه بالتفسير، وأما في الحديث فخاصة إذا روى عن أبى صالح، عن ابن عباس ففيه مناكير، واشتهر به فيما بين الضعفاء يكتب حديثه. قال الذهبى في الميزان: وقال يزيد بن زريع، حدثنا الكلبى وكان سبائيًا، قال أبو معاوية: قال الأعمش: اتق هذه السبائية، فإنى أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذابين. التبوذكي، سمعت همامًا يقول: سمعت الكلبى يقول: أنا سبائى. قال ابن أبى حاتم في الجرح: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن سليمان الرهاوى فيما كتب إلى قال: سمعت زيد بن حباب يقول: سمعت سفيان الثورى يقول: عجبًا لمن يروى عن الكلبى، حدثنا عبد الرحمن قال: فذكرته لأبى وقلت له إن الثورى يروى عن الكلبى، قال: كان لا يقصد الرواية عنه، ويحكى حكاية تعجبًا فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية عنه. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك بن أبى عبد الرحمن المقرى، حدثنا عبد الرحمن، يعنى ابن الحكم بن بشير، حدثنا وكيع قال: كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى أخرها مثل الكلبى. حدثنا عبد الرحمن، حدثني أبى، حدثنا نصر بن على وسليمان بن معبد المروزى قالا: حدثنا الأصمعى، حدثنا قرة بن خالد قال: كانوا يرون أن الكلبى يزرف، يعنى يكذب. (١) قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (١/ ٣١٣): وقال حسين بن واقد: سمعت من السدى فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه. وقال الجوزجانى: حدثت عن معتمر، عن ليث، يعنى ابن أبى سليم، قال: كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما: السدى والكلبى. كذا قال: وليث أشد ضعفًا من السدى. وحكى عن أحمد: إنه ليحسن الحديث إلا أن هذا التفسير الذي يجئ به قد جعل له إسنادًا واستكلفه. قال الذهبى في ميزان الاعتدال (١/ ٢٣٧): وقال حسين بن واقد المروزى: سمعت من السدى فما قمت حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر، فلم أعد إليه. قال الذهبى: وهو السدى الكبير، فأما السدى الصغير فهو محمد بن مروان يروى عن الأعمش. واهٍ. قال ابن أبى حاتم في الجرح (٢/ ١٨٤): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا الحمانى، =