للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن نصر قال: سمعت أبا بكر يقول: سمعت أبا عبيدة يقول: اجتمع مقاتل بن حيان والحسن بن عمارة، قال: وكان مقاتل يعمل بتفسير القرآن فتذاكروا قول الله عز وجل: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [الروم: ٢٧].

فقال الحسن: حدثنا الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس فى قوله: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}. قال: إعادته أهون عليه من ابتدائه. قال: فقال مقاتل: هذا كذب على عبد الله بإسناد (١).

قال شهاب بن معمر: بلغنى أن الحسن اجتمع مع شعبة فى سفينة، قال شعبة: فما

زال يحدثنى عن الحكم حتى تمنيت أن السفينة تكفأت بنا فغرقنا (٢).

أبو داود قال: قال لى شعبة: اذهب إلى جرير بن حازم فقل له: لا تروى عن الحسن ابن عمارة، فإنه روى أشياء عن الحكم لم نجد لها أصلًا.

فقلت لشعبة: أى شئ منها؟ قال: قلت للحكم: صلى النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد؟ فقال: لم يصلِّ النبى - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد. وروى الحسن، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى عليهم وغسلهم.

وقلت للحكم: ما تقول فى أولاد الزنا؟ فقال: قال على: هم أحرار. فقلت: من ذكره عن على؟

فقال: تذكر من حديث الحسن البصرى. فقال الحسن بن عمارة: عن الحكم عن يحيى


= تركت حديثه.
وقال عبد الله بن المدينى عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه أمره أبين من ذلك. قيل له: كان يغلط. فقال: أى شئ كان يغلط، كان يضع.
وقال ابن المبارك عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهرى: جعلت أصبعى فى أذنى. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا فى الحديث. وذكره يعقوب فى باب من يرغب عن الرواية عنهم. وقال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد.
وقال ابن حبان: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطر، وأبي العطوف، وأبان بن أبى عياش، وأضرابهم ثم يسقط أسماءهم ويرويها عن مشايخه الثقات، فالتزقت به تلك الموضوعات. وقال الحميدى: ذمر عليه.
(١) لم أقف عليه.
(٢) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>