للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطويل، عن أنس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، بزق فى ثوبه ودلَّك بعضه ببعض (١)، وإنما رواه حميد، عن ثابت، عن أبى نضرة.

قال ابن المدينى: كان حماد بن سلمة لا يبالى عمن روى (٢).

قال: وقال شعبة: كان حماد يفيدنى عن عمار بن أبى عمار فما سألته عن شئ إلّا

شك فيه (٣).

قال: وكان يحيى بن سعيد ينكر عليه أن يقول: حدثنا أيوب، وهشام، وابن عون فحسرنى (٤) آخرين عن الحسن ثم يجعل اللفظ واحدًا.

قال: وروى عن قوم أظنهم زنادقة منهم أيوب بن عبد السلام (٥) عن أبى بكرة، عن ابن مسعود، قال: إن الله عز وجل، وعز عما يقولون: إذا غضب انتفخ على العرش حتى يثقل على حملته (٦).


(١) أخرجه البخارى فى "كتاب الصلاة"، "باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه"، من حديث أنس من طريق مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا حميد، عن أنس.
أخرجه مسلم فى كتاب "المساجد ومواضع الصلاة"، باب "النهى عن البصاق فى المسجد فى الصلاة وغيرها".
من حديث أبى هريرة، بنحو حديث البخارى.
(٢) قال ابن عدى فى "الكامل": ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التى يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة، كتاب ومشايخ كثيرة، وهو من أئمة المسلمين وهو كما قال على بن المدينى: من تكلم فى حماد بن سلمة فاتهموه فى الدين وهكذا قول أحمد بن حنبل فيه.
(٣) ذكره الذهبى فى "السير"، وذكره ابن عدى: على عن يحيى بن سعيد القطان قال: كان حماد ابن سلمة يفيدنى عن محمد بن زياد قلت ليحيى، أى على بن المدينى، حماد كان يفيدك؟ قال فيما أعلم.
(٤) كذا بالمخطوط، ولم أقف عليه.
(٥) أيوب بن عبد السلام، أبو عبد السلام، كذاب خبيث زنديق، انظر: ديوان الضعفاء والمتروكين (٢٧)، لسان الميزان (١/ ٤٨٥)، ميزان الاعتدال (١/ ٢٩٠)، المجروحين (١/ ١٦٥)، تنزيه الشريعة لابن عراق (١/ ٤٠)، دائرة المعارف للأعلمى (١٢/ ١٢٩).
(٦) هذا سخف وضلال نعوذ بالله تعالى منه، وليس هذا إلّا من أكاذيب الزنادقة الضالين والتى دست على علماء الأمة، وحماد بن سلمة منه برئ فلقد قال الذهبى فى الميزان: لا أعرف له إسنادًا عن حماد فليتأمل هذا، فإن ابن حبان صاحب تشنيع وشغب.

<<  <  ج: ص:  >  >>