للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه وجب عليه الحد فى فرّية، وتزعم أنه ثقة، قال: من هو؟ ، قلت: خلف بن سالم (١).

قال: ذاك، إنما شتم ابنة حاتم مرة واحدة، وما به بأس لولا أنه سفيه (٢).

قال: وسمعته يقول: كان عمرو بن عبيد رجل سوء من الدُّهرية، بضم الدال، قلت:

وما الدهرية؟ قال: الذين يقولون: إنما الناس مثل الزرع (٣).

فما يدرى مما تعجب أبقاك الله من بصره باللغة أو معرفة بما يفاد من قول الدهرية (٤).

قال: ورأى حديث الأسود بن شيبان فى كتابى عن عمرو بن مرزوق، ونحى بالبصرة، قصة معن بن زائدة (٥)، فجاء حتى كتبه، هذا وقد قال فيه ما قال فيما قد ذكرناه.

قال: وقال أبى: لا يكتب حديث محمد بن سلام (٦)، رجل يرمى بالقدر


(١) خلف بن سالم المخرمى الحافظ، الكبير أبو محمد المهلبى، مولاهم وكان سندى الأصل.
روى عن هشيم وغيره، وعنه أحمد بن أبى خيثمة، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين، عن تسع وستين سنة، انظر الميزان (١/ ٦٦٠).
(٢) انظر المصدر السابق.
(٣) ذكره الذهبى فى "الميزان" (٣/ ٢٨٠)، وقال: لعن الله الدهرية، فإنهم كفار، وما كان عمرو هكذا.
(٤) هذه العبارة من قول المصنف: ولم أدرك مقصده منها، والله أعلم، وابن معين خير من المصنف ولم يذكر الذهبى فى الميزان أن ابن معين، ضم دال الدهرية.
(٥) معن بن زائدة، أمير العرب أبو الوليد الشيبانى، أحد الأبطال فى الإسلام، وعين الأجواد، قاتل الريوندية، والخراسانية، والخوارج، وقتله الخوارج وهو يحتجم عام اثنتين وخمسين ومائة، وقيل: ثمان وخمسين، ولى العراق لابن هبيرة، واليمن وغيرها للمنصور.
انظر: تاريخ الطبرى (٨/ ٤٠)، تاريخ بغداد (١٣/ ٢٣٥)، وفيات الأعيان (٥/ ٢٤٤)، تاريخ الإسلام (٦/ ٢٩٧)، العبر (١/ ٢١٧)، البداية والنهاية (١٠/ ١٠٩)، شذرات الذهب (١/ ٢٣١)، تاريخ خليفة (٤٢٥)، أعلام النبلاء (٧/ ٩٧).
(٦) محمد بن سلام بن عبد الله الجمحى، أبو عبد الله البصرى، مولى قدامة بن مظعون، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام، كان من أئمة الأدب ألف طبقات الشعراء، روى عن حماد بن سلمة، وعنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل. وحديثه المقصود هنا هو ما ذكره الذهبى فى الميزان (٣/ ٥٦٧).
قال أبو خليفة: حدثنا محمد بن سلام، قال: حدثنا زائدة بن أبى الرقاد، عن ثابت، عن أنس أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال لأم عطية: "إذا خفضت فأشمى ولا تنهكى، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند =

<<  <  ج: ص:  >  >>