للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد قال: سمعت عثمان يقول: سمعت أبى، يقول: أدركت أهل الكوفة وهم لا

يعتدون بحديث أهل الشام.

قال: وكان أبو عبد الرحمن الذى يقعد فى المسجد الجامع بالبصرة مع يحيى، فإذا قال: حدثنا حيوة بن شريح، عن مشرح (١)، وحدثنا حيوة، عن أبى عُشَانَةَ (٢)، يقطب يحيى وجهه وينكر أحاديثهم أشد الإنكار.

قال ابن المدينى: كان يحيى بن سعيد، يذكر أحاديث أهل الشام، ويقول: كلهم جند بنى مروان.

قال: وسمعت أبا عاصم النبيل، قال لرجل من أهل الشام: يا أهل الشام عمن تحدثون عن حنيش بن دلجة التميمي، وعن مسروق بن عتبة المزى، وعن رماة بيت الله بالمجانيق ومحرقى أستار الكعبة.

قال: حدثنا سليمان، حدثنا أبان بن نميلة، حدثنا أبو بكر الهذلى، قال: سمعت الحسن، يقول: وقال له رجل: أتعذر أهل الشام؟ ، قال: أنا أعذرهم؟ ! لا عذرهم الله، والله لقد حدث ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "اللهم إنى حرمت المدينة بما


= الكذابين، يقول: الله، الله، على بن أبى طالب، عبد الله بن الزبير، المختار بن أبى عبيد، قال: وأهل الشام كأنهم حمير لا يدرون ما يقصد، وهو يخرجهم من اللعن.
وذكره أبو نعيم فى "الحلية" (٤/ ٣٥١): وابن سعد فى "الطبقات"، (٦/ ١١٢، ١١٣)، "المعرفة والتاريخ"، (٢/ ٦١٨): بمعناه.
(١) مشرح بن هاعان المعافرى، مصرى، يكنى أبا مصعب، عن عقبة بن عامر، صدوق لينه ابن حبان، وقال: يروى عن عقبة مناكير لا يتابع عليها، فالصواب ترك ما انفرد به.
وحكى العقيلى عن موسى بن داود، بلغنى أنه كان فى جيش الحجاج الذين حاصروا ابن الزبير، ورموا الكعبة بالمنجنيق.
قال ابن معين: ثقة، مات قريبًا من سنة عشرين ومائة.
انظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ٧)، تهذيب التهذيب (١٠/ ١٥٥)، التاريخ الكبير (٨/ ٤٥)، الكاشف (٣/ ١٤٦)، الجرح والتعديل (٨ / ت ١٩٧٣)، ميزان الاعتدال (٤ / ت ٨٥٤٩)، لسان الميزان (٧/ ٣٨٧)، طبقات ابن سعد (١/ ٣٤٩)، ضعفاء ابن الجوزى (٣/ ٢١)، الكامل لابن عدى (٢/ ٢٣١).
(٢) حى بن يؤمن بن حجيل بن حُديج، أبو عشانة المصرى، روى عن عقبة بن عامر، وغيره، وعنه: الليث، وغيره، توفى سنه (١١٨).
انظر: تهذيب الكمال (٧/ ٤٨٥)، طبقات ابن سعد (٧/ ٥١٢)، التاريخ الكبير (٣ / ت ٣٦٨)، الجرح والتعديل (٣ / ت ١٢٢٩)، الكاشف (١/ ٢٦٣)، تهذيب التهذيب (٣/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>