وأخرجه أحمد (٢/ ٤١٩) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وابن خزيمة (١٥٣١) قال: حدثنا الحسين بن الحسن قال: أخبرنا يزيد بن زريع قال: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق (ح) وحدثنا على بن حجر قال: حدثنا محمد بن عمار ثلاثتهم (عبد العزيز، وعبد الرحمن، ومحمد بن عمار) عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه فذكره، ليس فيه الأعمش. قال الألبانى فى مشكاة المصابيح (١/ ٦٦٣): رواه أحمد، وأبو داود، والترمذى، وهو حديث صحيح كما بينته فى صحيح أبى داود رقم (٥٣٠). وقال: وفى أخرى له بلفظ المصابيح، قال الألبانى وهو: الأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشدهم اللهم وليس عند الشافعى إلَّا هذا اللفظ بخلاف ما يوهمه كلام المصنف، وسنده ضعيف جدًا فيه إبراهيم بن محمد هو الأسلمى متروك. وقد تابعه الدراوردى ولكن باللفظ الأول، أى لفظ المشكاة. أخرجه أحمد (٢/ ٤١٩)، وسنده صحيح على شرط مسلم. قلت: فسماع الأعمش من أبى صالح لا شك فيه كما سبق أن بينا، وإن كان سمعه من رجل عن أبى صالح فقد سمعه دون واسطة عن أبى صالح. وأما سماع هشيم من الأعمش فصحيح أيضًا كما بين ذلك الشيخ الألبانى فى الإرواء (١/ ٢٣٢)، قال: قال اليعمرى: والكل صحيح والحديث متصل. وقال الألبانى حفظه الله فى الإرواء (١/ ٢٣١، ٢٣٢): الامام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين. وقد ورد الحديث من حديث أبى هريرة، وعائشة، وأبى أمامة، ووائلة، وأبى محذورة وابن عمر. أما حديث أبى هريرة فيرويه عنه أبو صالح، واسمه ذكوان السمان الزيات، وله عنه طرق. (١) قلت: وإن كان فى هذا عجب فما الداعى إليه، ألا يمكن أن تكون فعلت الاثنين فقالت: أهللت بحج فسمعها القاسم. أو تكون فعلت العمرة فسمعها عروة تقول: أهللت بعمرة، والله أعلم. وعروة والقاسم فوق ذلك بكثير وقد يكون سوء فهم من المصنف. والله الموفق. (٢) قلت: لم أقف عليه.