للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن الحديث المروى عن الحسن "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجز طلاق المريض" موضوع، وضعه سهل السراج (١).


= والحديث موضوع، وقد ذكر فى أماكن عديدة منها: كتاب الزبيدى: إتحاف السادة المتقين (٥/ ٢٧٣)، وقال الزبيدى: وفيه عاصم بن سليمان العبدى وكان يضع الحديث.
ذكره ابن الجوزى فى الموضوعات (٣/ ٤٠): وقال: ما أخوفنى أن يكون هذا الوضع قصد شين الشريعة، وإلا فأى شئ فى الماء حتى يعقد الشحم.
وذكره أيضًا كل من: الشوكانى فى الفوائد المجموعة (١٨٦). السيوطى فى اللآلئ المصنوعة (٢/ ١٣٩). الفتن فى تذكرة الموضوعات (١٤٧). ابن عراق فى تنزيه الشريعة (٢/ ٢٤١). ابن القيسرانى فى تذكرة الموضوعات (٤٩٥).
(١) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٤/ ٢٢٤): سهل بن أبى الصلت العيشى البصرى السراج، روى عن: الحسن، وأيوب، ابن سيرين، وحميد بن هلال.
وعنه: أبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأبو عامر العقدى، وابن مهدى، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو داود الطالسى، وأبو عاصم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل، وغيرهم.
قال عمرو بن على، عن يحيى بن سعيد: روى شيئًا منكرًا أنه رأى الحسن يصلى بين سطور القبور.
قال عمرو بن على: وقد روى أنكر من هذا عن الحسن "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجز طلاق المريض"، وقال أحمد: قال يزيد بن هارون: كان سهل بن أبى الصلت معتزليًا وكنت أصلى معه فى المسجد ولا أسمع منه، قال أحمد: ولم يكن به بأس.
وقال عبد الله بن أحمد، عن ابن معين: ليس به بأس.
قال البخارى، ومسلم: كان ثقة، وكذا قال الآجرى، عن أبى داود.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به.
وذكره ابن حبان فى الثقات.
قلت، أى ابن حجر: وعلق البخارى على آثاره عن الحسن: وجدتها موصولة من طريق سهل هذا عنه، منها فى سورة الرحمن: {فبأى آلاء}، ومنها فى سورة المزمل: {منفطر به} كذلك، وأكثر ما يأتى فى الروايات سهل السراج.
وقال عباس الدورى، عن ابن معين: ثقة.
وقال ابن عدى فى الكامل (٣/ ٤٤٥): هو فى عداد من يجمع حديثه من شيوخ أهل البصرة، وهو غريب الحديث، وأحاديثه المسندة لا بأس بها.
وقال الساجى: صدوق كان يحيى بن سعيد لا يضاه.
قلت: أظنه قال: لا يرضاه. ولعل حرف الراء سقط من الطبع. والله أعلم.
قال ابن عدى فى الكامل: وسمعت عبد الصمد بن عبد الوارث يقول: حدثنا سهل بن السراج عن الحسن: الحديث، وقد روى عن الحسن أشياء فى التفسير حسان.
وقال: ولعل جميع ما أسنده سهل إذا استقصى عشرون حديثًا أو ثلاثون.
قلت: ترجم له الذهبى فى المغنى فى الضعفاء (١/ ٢٨٧)، وقال: صدوق من السابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>