للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن قول الحيص بيص فى مدحه رحمه الله تعالى:

يفل عزب الرزايا وهى باسلة … ويوسع الجار نصرا وهو مخذول

ويشهد الهول بساما وقد دمعت … شوس العيون فذم القوم إحفيل

ويتقى مثل ما ترجى فواضله … وجوده، فهو مرهوب ومأمول

عار من العار كاس من مناقبه … كأنه مرهف الخدين مسلول

سهل المكارم صعب فى حفيظته … فبأسه والندى مر ومعسول

قالى الدنايا وصبوان العلى كلف … فالعار والمجد مقطوع وموصول

الملك يحيى لذى قول ومعترك … إذا تشابه مقطوع ومفلول

يمضى الأسنة والأقوال ماضية … فالحبر والقرن مطرود ومفصول

جواد مجد له فى فخره شبه … وفيه من واضح العلياء تحجيل

يصيد وحش المعالى وهى نافرة … كأن مسعاه للعلياء أحبول

ومما أنشده أبو الفتح بن الأديب فى أول يوم جلس فيه الوزير وقرئ عهده

إذا قلت: ليث فهو أمضى عزيمة … وإن قلت: غيث فهو أندى وأجود

من القوم ما أبقوا سوى حسن ذكرهم … وما عمروه بالجميل وشيدوا

وصية موروث إلى خير وارث … إذا سيد منهم خلا قام سيد

سيحييهم يحيى وما غاب غائب … إليه أحاديث المكارم تسند

مناقب تحصى دونها عدد الحصى … بها يغبط الحر الكريم ويحسد

ليهن أمير المؤمنين اعتضاده … برأيك والآراء تهدى وترشد

هو المقتفى أمر الإله وإنه … ليصدر عن أمر الإله ويورد

تمنى وزيرا صالحا يكتفى به … وأفكاره فى مثله تتردد

دعا زكريا النبى كما دعا … إمام الهدى، والأمر بالأمر يعضد

فخص بيحيى بعد ما خص بعده … بيحيى أمير المؤمنين محمد

وهى طويلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>