للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقول: سمعت شيخ الإسلام أبا نصر هبة الله بن عبد الجبار بن فاخر يقول:

قال لى شيخ الإسلام - يعنى الأنصارى - كيف تفعلون فى القنوت؟ قلت:

أوصانى أبى أن أقنت فى الوتر. قال: وما قال لك: لا تقنت فى الصبح؟ قلت:

لا. قال: فما أنصفك.

وذكر ابن طاهر الحافظ فى كتابه المذكور قال: سمعت الإمام عبد الله بن محمد الأنصارى ينشد على المنبر فى يوم مجلسه بهراة:

أنا حنبلىّ ما حييت وإن أمت … فوصيّتى للناس أن يتحنبلوا

ولشيخ الإسلام قصيدة نونية طويلة مشهورة ذكر فيها أصول السنة ومدح أحمد وأصحابه. وقد أنبأتنى بها زينب بنت أحمد، عن عجيبة بنت أبى بكر، عن أبى جعفر محمد بن الحسين بن الحسن الصيدلانى. قال: أنشدنا شيخ الإسلام فذكر القصيدة إلى أن قال:

وإمامي القوّام لله الّذى … دفنوا حميد الشأن فى بغدان

جمع التقى والزهد فى دنياهم … والعلم بعد طهارة الأردان

خطم النبى، وصيرفىّ حديثه … ومفلّق أعرافها بمعان

حبر العراق، ومحنة لذوى الهوى … يدرى ببغضته ذوو الأضغان

عرف الهدى فاختار ثوبى نصرة … وشجى بمهجته عرى عرفان

عرضت له الدنيا فأعرض سالما … عنها كفعل الراهب الخمصان

هانت عليه نفسه فى دينه … ففدى الامام الدين بالجثمان

لله ما لقى ابن حنبل صابرا … عزما وينصره بلا أعوان

أنا حنبلى ما حييت وإن أمت … فوصيّتى ذا كم إلى إخوانى

إذ دينه دينى ودينى دينه … ما كنت إمّعة له دينان

وقال ابن طاهر: سمعت الإمام أبا إسماعيل الأنصارى بهراة يقول: عرضت

<<  <  ج: ص:  >  >>