للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحدة، فأراد أن يكملها لك، وهى الإخراج من الوطن، أسوة برسول الله صلّى الله عليه وسلم.

قال الرّهاوى: وسمعت أبا عبد الله سفيان بن أبى الفضل الخرقى السفيانى وكان من أهل الحديث والفضل والدّين، وكان سفيانى المذهب يقول: سمعت الحافظ أبا مسعود كوتاه يقول: سمعت أبا الوقت عبد الأول بن عيسى يقول:

دخلت على الجوينى - يعنى أبا محمد عبد الله بن يوسف الفقيه - فسألنى عن شيخ الإسلام؟ فقلت: أنا خادمه. فقال: رضى الله عنه.

قال الرّهاوى: وذكر الحسين بن محمد الكتبى الهروىّ فى تاريخه: أنّ شيخ الإسلام الأنصارى سافر إلى نيسابور سنة سبع عشر وأربعمائة، طالبا للحديث والفقه، ورؤية المشايخ، والاستفادة منهم، والتبرك بصحبتهم. ورجع فى تلك السنة. ثم سافر ثانيا للحج مع الفقيه الإمام أبى الفضل بن أبى سعد الزاهد الواعظ، ومعهما خلق كثير سنة ثلاث وعشرين. فلما وردوا نيسابور أخرج الإمام أبو عثمان الصابونى لخاله الإمام أبى الفضل بن أبى سعد الزاهد مجلسا فى الحديث ليمليه بنيسابور، فنظر فيه الأنصارى ونبّه على خلل فى رجال الحديث وقع فيه. فقبل الصابونى قوله، وعاد إلى ما قال، وأحسن الثناء عليه، وأظهر السرور به، وهنأ أهل العصر بمكانه، وقال: لنا جمال، ولأهل السنة مكانة، وانتفاع المسلمين بعلمه ووعظه. وكان ذلك بمشهد من مشايخ فيهم كثرة، وشهرة وبصيرة.

قال صاحب التاريخ: وكنت حاضرا يومئذ. قال: وسمعت الإمام عبد الله الأنصارى بنيسابور يقول: دخلت على الإمام ناصر المروزى بنيسابور، وكان مجلسه غاصّا بتلامذته، واحتفّ به الفقهاء، وكان يدرّس ويقول: روى عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه: أنه كان يقرأ فى الركعة الثالثة من صلاة المغرب:

(١١٤:٢٠ {رَبِّ زِدْنِي عِلْماً)} فقلت - أيد الله الشيخ الإمام -: أحديث عهد أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>