للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخرقى» فى الفقه، «مقدمة فى علم الفرائض»، «شرح مختصر التبريزى»، «شرح مقامات الحريرى» مجلدين، «موائد الحيس فى شعر امرئ القيس»، «شرح أربعين النووى». واختصر كثيرا من كتب الأصول، ومن كتب الحديث أيضا، ولكن لم يكن له فيه يد. ففى كلامه تخبيط كثير.

وله نظم كثير رائق، وقصائد فى مدح النبى صلّى الله عليه وسلم، وقصيدة طويلة فى مدح الإمام أحمد. وكان مع ذلك كله شيعيا منحرفا فى الاعتقاد عن السنة، حتى إنه قال فى نفسه:

حنبلى رافضى أشعرى؟ … هذه أحد العبر

ووجد له فى الرفض قصائد، وهو يلوح فى كثير من تصانيفه، حتى إنه صنف كتابا سماه «العذاب الواصب على أرواح النواصب».

ومن دسائسه الخبيثة: أنه قال فى شرح الأربعين للنووى: اعلم أن من أسباب الخلاف الواقع بين العلماء: تعارض الروايات والنصوص، وبعض الناس يزعم أن السبب فى ذلك: عمر بن الخطاب، وذلك أن الصحابة استأذنوه فى تدوين السنة من ذلك الزمان، فمنعهم من ذلك وقال: لا أكتب مع القرآن غيره، مع علمه أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال «اكتبوا لأبى شاه خطبة الوداع» وقال: «قيدوا العلم بالكتابة». قالوا: فلو ترك الصحابة يدون كل واحد منهم ما روى عن النبى صلّى الله عليه وسلم لا نضبطت السنة، ولم يبق بين آخر الأمة وبين النبى صلّى الله عليه وسلم فى كل حديث إلا الصحابى الذى دون روايته، لأن تلك الدواوين كانت تتواتر عنهم إلينا، كما تواتر البخارى ومسلم ونحوهما.

فانظر إلى هذا الكلام الخبيث المتضمن: أن أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه هو الذى أضل الأمة، قصدا منه وتعمدا. ولقد كذب فى ذلك وفجر.

ثم إن تدوين السنة أكثر ما يفيد صحتها: وتواترها. وقد صحت بحمد الله تعالى، وحصل العلم بكثير من الأحاديث الصحيحة المتفق عليها - أو أكثرها -

<<  <  ج: ص:  >  >>