للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الأولى: الخلاف:

اختلف في قوع الطلاق من الهازل على قولين:

القول الأول: أنه يقع.

القول الثاني: أنه لا يقع.

المسألة الثانية: التوجيه:

وفيها فرعان هما:

١ - توجيه القول الأول.

٢ - توجيه القول الثاني.

الفرع الأول: توجيه القول الأول:

وجه القول بوقوع الطلاق من الهازل ما يأتي:

١ - حديث: (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة) (١).

٢ - أنه قول بعض الصحابة، (ومنهم عمر - رضي الله عنه -) (٢).

٣ - أن الألفاظ قوالب المعاني، ولفظ الطلاق موضوع للفراق بين الزوجين، وقطع العلق الزوجية بينهما، فإذا وجد ممن يعقله ويدرك معناه حمل على ما وضع له وهو الطلاق وعلى من تلفظ به أن يتحمل تبعته.

الفرع الثاني: توجيه القول الثاني:

وجه القول بعدم وقوع الطلاق من الهازل حديث: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) (٣).


(١) سنن أبي داود، باب في الطلاق على الهازل (٢١٩: ).
(٢) السنن الكبرى للبيهقي، باب ما يقع به من الطلاق (٧/ ٣٤١).
(٣) صحيح البخاري، باب كيف بدء الوحي (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>