وأبو أسامة هذا لم أعرفه وهو يروى عن الثورى. وقول الثورى هذا قول صحيح وهذا فى زمانه فما بالنا اليوم. نسأل الله السلامة. (٢) قلت: القول رجاله ثقات، وصاحبه هو ثابت بن أسلم البنانى، والقول لم أقف عليه فى ترجمة ثابت. (٣) سبق أن نقلت هذا القول أو معناه من سير أعلام النبلاء فى ترجمة ابن سيرين، وذكرت ما يفيد هذا المعنى، والله أعلم. (٤) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٦/ ٢٢٨): وقال أبو أسامة: قال الأعمش: ما أطفتم بأحد إلا حملتموه على الكذب. وقال: قال ابن إدريسٍ: سئل الأعمش عن حديث فامتنع فلم يزالوا به حتى استخرجوه منه، فلما حدث به ضرب مثلاً، فقال: جاء قفّاف بدراهم إلى صيرفى يريه إياها فلما ذهب يزنها وجدها تنقص سبعين فقال: عحبت عجيبة من ذئب سوء ... أصاب فريسة من ليث غاب فقف بكفه سبعين منه ... تنقاها من السود الصلاب فإنه أخدع فقد يخدع ويؤخذ ... عتيق الطير من جو السحاب وقال الذهبى: وساق كلامًا وبه إلى البغوى، حدثنى أبو سعيد، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسى، سمعت الأعمش يقول: انظروا: لا تنثروا هذا الدنانير على الكناس.