للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن سفيان قال: وددت أنها كانت قطعت من ها هنا ولم أرو الحديث.

قال: وحدثنا أبى بكر بن أبى النصر قال: سمعت أبا أسامة يقول: سمعت الثورى يقول: ليس طلب الحديث من عدد الموت ولكنه علة يتشاغل به الرجل (١). قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت ثابتًا يقول: لولا أن تصنعوا إلى ما صنعوا بالحسن لحدثتكم [١٤ / ب] أحاديث موثقة.

ثم قال: منعوه القائلة منعوه النوم (٢).

بشر بن يحيى المروزى، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد عن أبيه قال: قال محمد بن سيرين: إن الرجل ليحدثنى فلا أحدثه حديثه لأنى أتهمه، وإن الرجل يحدثنى وما أتهمه ولا أخذ حديثه لأنه يحدثنى عن قوم أتهمهم (٣).

قال: وحدثنا عبد الله بن عمر قال: سمعت شيخًا يقول: سمعت الأعمش يقول لأصحاب الحديث: أى ويلكم هبوه عسلكم أستطيع أن ألعقه (٤).

قال: حدثنا أبى حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن بشير قال: كان الربيع بن خيثم


(١) قال ابن حجر فى تقريب التهذيب (٢/ ٤٠٠): أبو بكر بن أبى النضر: أبو بكر بن النضر بن أبى النضر البغدادى، وقد ينسب لجده، اسمه وكنيته واحد، وقيل: اسمه محمد، وقيل: أحمد، وأبو النضر هو هاشم بن القاسم، مشهور، وأبو بكر ثقة من الحادية عشرة، مات سنة خمس وأربعين. أخرج له مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى.
وأبو أسامة هذا لم أعرفه وهو يروى عن الثورى. وقول الثورى هذا قول صحيح وهذا فى زمانه فما بالنا اليوم. نسأل الله السلامة.
(٢) قلت: القول رجاله ثقات، وصاحبه هو ثابت بن أسلم البنانى، والقول لم أقف عليه فى ترجمة ثابت.
(٣) سبق أن نقلت هذا القول أو معناه من سير أعلام النبلاء فى ترجمة ابن سيرين، وذكرت ما يفيد هذا المعنى، والله أعلم.
(٤) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٦/ ٢٢٨): وقال أبو أسامة: قال الأعمش: ما أطفتم بأحد إلا حملتموه على الكذب. وقال: قال ابن إدريسٍ: سئل الأعمش عن حديث فامتنع فلم يزالوا به حتى استخرجوه منه، فلما حدث به ضرب مثلاً، فقال: جاء قفّاف بدراهم إلى صيرفى يريه إياها فلما ذهب يزنها وجدها تنقص سبعين فقال:
عحبت عجيبة من ذئب سوء ... أصاب فريسة من ليث غاب
فقف بكفه سبعين منه ... تنقاها من السود الصلاب
فإنه أخدع فقد يخدع ويؤخذ ... عتيق الطير من جو السحاب
وقال الذهبى: وساق كلامًا وبه إلى البغوى، حدثنى أبو سعيد، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسى، سمعت الأعمش يقول: انظروا: لا تنثروا هذا الدنانير على الكناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>