للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تحت مصلاك، قال فقلت: يا صبى ولو وجدت كنت آخذ ما لم أصنع.

ومن عجائب القوم مما رواه المروروذى (١) قال: قال أحمد بن حنبل: لما قدمت إلى العقابين كان سروالى منحلا فإذا هو قد شد. قال: قلنا يا عبد الله انظر ملكا فعل ذلك فقال: ها.

وروى المروروذى عنه: أنه ليلة جلس فى الطريق وقد أمر المأمون بردهم فأخذه البول، ولم يكن فى البيت شئ، قال: فلما اشتد بى الأمر [٢٣/ ب] فإذا طست فى زاوية اليت، وهذه آيات الأنبياء، صلوات الله عليهم، قد ادعوها أبقاك الله كما ترى (٢).

وروى مسروق: عن زاحر بن الصلت الطاجى، عن سعيد بن عثمان قال: قال الشعبى لخياط مرة: عندنا حب مكسور يخيطه فقال الخياط: إن كان عندك خيوطَا من ريح.

وروى مسلمِ بن إبراهيم: عن أبى خلدة (٣) قال: سألت أبا العالية، عن قتل الذر، فجمع منهن شيئا كثيرًا. وقال: مساكين ما أكيسهن ثم قتلهن وضحك.

هذا وقد روى فى المشهور من الرواية: أن الأبرار هم الذين لا يؤذون الذر، وحرام قتل شئ من الحيوان إلا ما أباحه الكتاب، أو الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالخبر المتواتر عنه، أو اجتمعت عليه الأمة.

ابن جريج: عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من الدواب أربع لا تقتلن: النملة، والنحلة، والصرد، والهدهد" (٤).


= ترجمتها فى: سير أعلام النبلاء (٤/ ٥٠٨)، طبقات ابن سعد (٨/ ٤٨٣)، تهذيب (١٢/ ٤٥٢)، تاريخ الإسلام (٣/ ٣٠٤).
(١) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٦/ ٢١٦) المروروزى: العلامة شيخ الشافعية، أبو حامد أحمد ابن بشر بن عامر المروروزى مفتى البصرة وصاحب التصانيف. تفقه بأبى إسحاق المروزى وصنف الجامع فى المذهب، وألف شرحًا لمختصر المزنى، وألف فى الأصول، وكان إمامًا لا يشق غباره وعنه أخذ فقهاء البصرة.
ترجمته فى الفهرست (٣٠١)، طبقات العبادى (٧٦)، طبقات السبكى (٣/ ١٢, ١٣).
(٢) قلت: فى هذه الأشياء كلها نظر فى صدقها عنهم ونسبتها إليهم.
(٣) أبو خلدة: هو خالد بن دينار التميمى السعدى أبو خلدة بفتح المعجمة وسكون اللام مشهور بكنيته البصرى الخياط صدوق. التقريب (١/ ٢١٣).
(٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>