للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب عقبة الأصم (١) فإذا أحاديثه التى حدث بها عن عطاء، إنما هى فى كتابه, عن قيس بن سعد، عن عطاء.

وقال يحيى: كان عند درب أبى الطيب شيخ يروى عن الأوزاعى وكان يقول: حدثنا أبو عمرو، رحمه الله، فذهبنا إليه، واختلفنا فقعدنا يومًا فى الشمس، فذهبنا ننظر فإذا فى أعلى الصحيفة: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة (٢)، عن الأوزاعى.

قال: فطرحنا صحيفته وتركناه، وكانت كنيته أبو قتادة وليس هو الحرامى.

ومن عجائب يحيى بن معين الذى عنه حكينا أكثر ما حكيناه فى هذا الكتاب أنه قال:

كنا بقرية من قرى مصر ولم يكن معنا شئ ولا ثمن شئ يشترى به، فلما أصبحنا

إذا نحن بزنبيل ملأ سمك مشوى، وليس عنده أحد، فسألونى عنه فقلت: اقتسموه

وكلوه ثم قال: أظنه رزقًا رزقهم الله.

هذا وهم فى قرية ولعل المسألة كانت لهم ممكنة. ولكن ضد هذا ما ذكر لنا عن بعضهم قال: قلت لمعاذة العدوية (٣) أو لرابعة القيسية: يا أماه بلغنى أنك تجدين الدراهم


= من صغار التاسعة ولا التفات إلى قول ابن خراش: تكلم الناس فيه. التقريب (٢/ ٢٨٠).
(١) قال ابن عدى فى الكامل (٥/ ٢٧٨): عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعى بصرى.
قلت وذكر القول: وهو ضعيف. قال: حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا عباس عن يحيى قال: عقبة الأصم ليس بثقة، وفى موضع آخر عقبة ليس بشئ.
وقال فى آخر ترجمته: ولعقبة غير ما ذكرت وبعض أحاديثه مستقيمة وبعضها مما لا يتابع عليه. وجاء فى هامش التحقيق للكامل عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعى العبدى البصرى، لينه أبو حاتم وقال النسائى: ليس بثقة، وقد فرق ابن حبان وغيره الرفاعى الأصم، وقال ابن عدى: هما واحد.
انظر: تهذيب التهذيب (٧/ ٢١٧)، وميزان الاعتدال (٣/ ٧٦).
(٢) إسماعيل بن عبد الله بن سماعة العدوى مولى آل عمر الرملى وقد ينسب إلى جده ثقة قديم الموت. التقريب (١/ ٧١).
(٣) معاذة العدوية: هى معاذة بنت عبد الله السيدة العالمة أم الصهباء العدوية البصرية العابدة زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم. روت على علىّ بن أبى طالب وعائشة وهشام بن عامر. وحديثها محتج به فى الصحاح وثقها يحيى بن معين. قال الذهبى: بلغنا أنها كانت تحيى الليل عبادة وتقول: عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرقاد فى ظلم القبور ولما استشهد زوجها صلة وابنها فى بعض الحروب، اجتمع النساء عندها فقالت: مرحبًا بكن إن كنتن للهناء. وإن كنتن جئتنى لغير ذلك فارجعن، وكانت تقول: والله ما أحب البقاء إلَّا لأتقرب إلى ربى بالوسائل لعله يجمع بينى وبين أبى الشعثاء وابنه فى الجنة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>