للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبى خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كنا ناتى يوسف بن الماجشون (١) يحدثنا فى بيت وجواريه فى بيت آخر يضربن بالمعزفة.

ابن أبى خيثمة قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد الهاشمى صاحب اليمن قال: أُخرجت (٢) بإسماعيل بن أبى أويس إلى اليمن، قال: فبينا أنا يومًا إذ دخل علىّ ومعه ثوب وشى، فقال: امرأتى طالق ثلاثًا إن لم تشتر من هذا الرجل ثوبه. بمائة دينار، فقلت للغلام: فوزن (٣) له فرفعت الثوب، فاحتجنا إلى متاع نبعث به إلى السلطان، فقلت: أخرجوا ذلك الثوب، فعرضناه، فوجدناه يساوى خمسين دينارًا، فقلت لابن أبى أويس: يا أبا عبد الله، الثوب يساوى خمسين دينارًا تحلف أن تشتريه بمائة، قال: ما أهون عليك، لا والله إن بعته له حتى أخذت منه عشرين دينارًا (٤).


(١) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٣٧١/ ٨): يوسف بن يعقوب بن أبى سلمة الماجشون، الإمام المحدث المعمر، أبو سلمة التيمى المنكدرى مولاهم المدنى، وثقه يحيى بن معين وأبو داود.
قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١١/ ٣٧٨، ٣٧٩): وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان فى الثقات.
قال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: لا بأس به، كنا نأتيه فيحدثنا فى بيت وجواريه فى بيت أخر يضربن بالمعزفة.
وقال الخليلى: ثقة، عمر حتى أدركه على بن مسلم، وهو وأخوته يرخصون فى السماع وهم فى الحديث ثقات.
قلت: وذكر القول لابن معين الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٣٧٢/ ٨)، وقال: أهل المدينة يترخصون فى الغناء وهم معروفون بالتسمع فيه، وساق حديثا: "إن الأنصار يعجبهم اللهو".
وقد أخرج هذا الحديث مسلم فى النكاح (٩/ ١٩٤، ١٩٥)، باب النسوة اللاتى يهدين المرأة إلى زوجها ودعائهن بالبركة من حديث عائشة.
(٢) بالمخطوط كذلك، وبالسير (٣٩٤/ ١٠): خرجت معى بإسماعيل.
(٣) بالسير: فقلت للغلام: زن له، فوزن له.
(٤) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٣٩١/ ١٠): إسماعيل بن أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر، الإمام الحافظ الصدوق، أبو عبد الله الأصبحى المدنى، قرأ القرآن وجوده على نافع، تلا عليه أحمد بن صالح المصرى وغيره، وكان عالم أهل المدينة ومحدثهم فى زمانه على نقص فى حفظه وإتقانه، ولولا أن الشيخين احتجا به لزحزج حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن. وقال: وهذا الذى عندى فيه.
قال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وروى أحمد بن زهير، عن ابن معين: صدوق ضعيف العقل، ليس بذاك، يعنى أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو أنه يقرأ من غير كتابه.
قال أبو حاتم الرازى: محله الصدق وكان مغفلاً.
قال النسائى: ضعيف، وقال مرة فبالغ: ليس بثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>