للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلاً جده أنس له عقل إلا معبد بن خالد بن خالد بن أنس بن مالك.

قال: وقال يحيى: على بن مسهر (١) وعبد الرحمن بن مسهر أخوان، وعبد الرحمن هو الذى قال: نعم القاضى قاضى جَبُّل أثنى على نفسه عند هارون.

بعضهم عن يحيى بن معين قال: حدتنا حجاج بن أبى ذئب، عن شرحبيل بن سعد (٢) وكان متهمًا.


(١) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٨/ ٤٨٤): على بن مسهر العلامة الحافظ، أبو الحسن القرشى الكوفى، قاضى الموصل أخو قاضى جبل عبد الرحمن بن مسهر، ذاك المغفل الذى بلغه أن المأمون قادم على ناحية جبل، فكلم أهل جبل ليثنوا عليه عند المأمون، فوجد منهم فتورًا وأخلفوه الموعد فلبس ثيابه وسرح لحيته ووقف على جانب دجلة، فلما حاذا المأمون سلم بالخلافة وقال: يا أمير المؤمنين نحن فى عافية وعدل بقاضينا ابن مسهر، فغلب الضحك على يحيى بن أكثم فعجب منه المأمون وقال: مابك؟ قال يا أمير المؤمنين، إن الذى يبالغ فى الثناء على قاضى جبل هو القاضى: فضحك المأمون كثيرًا، ثم قال ليحيى: اعزل هذا فإنه أحمق.
قال الذهبى: فإما علىَّ هذا فكان من مشايخ الإسلام.
قال أحمد بن حنبل: هو أثبت من أبى معاوية فى الحديث.
وقال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين: على بن مسهر أحب إليك أو أبو خالد الأحمر؟ فقال: على أحب إلى، قلت: فعلى ويحيى بن أبى زائدة؟ فقال: ثقتان.
قال يحيى بن معين: قال عبد الله بن نمير: كان على بن مسهر يجيئنى فيسألنى: كيف حديث كذا؟ وكان قد دفن كتبه. قال يحيى: على أثبت من ابن نمير.
وقال أحمد بن عبد الله العجلى: على بن مسهر، قريشى من أنفسهم، كان ممن جمع الحديث والفقه ثقة. وقال أبو زرعة: صدوق ثقة.
وعن يحيى بن معين قال: ولى القضاء فى أرمينية ورمد، فدس إليه القاضى السابق كحال فعمى وعاد إلى الكوفة أعمى، قلت: وترجمته فى: تهذيب التهذيب (٧/ ٣٨٣)، تاريخ البخارى (٣/ ٢٩٧)، الكامل لابن الأثير (١/ ٧٤، ١٢١)، وفيات الأعيان (٦/ ٣٨٧).
قلت: وأما أخوه فتكفى قصة الذهبى فى أنه مغفل أبله قد يصدر منه هذا القول.
(٢) شرحبيل بن سعد: أبو سعد الخطمى المدنى مولى الأنصار. تهذيب التهذيب (٤/ ٣٢١). قال بشر بن عمر: سألت مالكًا عنه، فقال: ليس بثقة. وقال ابن المدينى: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يفتى؟ قال: نعم, ولم يكن أحد أعلم بالمغازى والبدريين منه، فاحتاج فكأنهم اتهموه.
وقال فى موضع آخر عن سفيان: لم يكن أحد أعلم بالبدريين منه، وأصابته حاجة، فكانوا يخافون إذا جاء الرجل، فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدر.
وقال ابن معين: ليس بشئ ضعيف، وقال أيضًا: كان أبو جابر البياضى كذابًا، وشرحبيل خير من ملأ الأرض مثله. وقال مرة: ضعيف يكتب حديثه.
قال أبو زرعة: لين. وقال النسائى: ضعيف، وقال الدارقطنى: ضعيف يعتبر به. وقال ابن عدى: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفى عامة ما يرويه نكارة. وذكره ابن حبان فى الثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>