قال الذهبى: فإما علىَّ هذا فكان من مشايخ الإسلام. قال أحمد بن حنبل: هو أثبت من أبى معاوية فى الحديث. وقال عثمان بن سعيد: قلت لابن معين: على بن مسهر أحب إليك أو أبو خالد الأحمر؟ فقال: على أحب إلى، قلت: فعلى ويحيى بن أبى زائدة؟ فقال: ثقتان. قال يحيى بن معين: قال عبد الله بن نمير: كان على بن مسهر يجيئنى فيسألنى: كيف حديث كذا؟ وكان قد دفن كتبه. قال يحيى: على أثبت من ابن نمير. وقال أحمد بن عبد الله العجلى: على بن مسهر، قريشى من أنفسهم، كان ممن جمع الحديث والفقه ثقة. وقال أبو زرعة: صدوق ثقة. وعن يحيى بن معين قال: ولى القضاء فى أرمينية ورمد، فدس إليه القاضى السابق كحال فعمى وعاد إلى الكوفة أعمى، قلت: وترجمته فى: تهذيب التهذيب (٧/ ٣٨٣)، تاريخ البخارى (٣/ ٢٩٧)، الكامل لابن الأثير (١/ ٧٤، ١٢١)، وفيات الأعيان (٦/ ٣٨٧). قلت: وأما أخوه فتكفى قصة الذهبى فى أنه مغفل أبله قد يصدر منه هذا القول. (٢) شرحبيل بن سعد: أبو سعد الخطمى المدنى مولى الأنصار. تهذيب التهذيب (٤/ ٣٢١). قال بشر بن عمر: سألت مالكًا عنه، فقال: ليس بثقة. وقال ابن المدينى: قلت لسفيان بن عيينة: كان شرحبيل بن سعد يفتى؟ قال: نعم, ولم يكن أحد أعلم بالمغازى والبدريين منه، فاحتاج فكأنهم اتهموه. وقال فى موضع آخر عن سفيان: لم يكن أحد أعلم بالبدريين منه، وأصابته حاجة، فكانوا يخافون إذا جاء الرجل، فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدر. وقال ابن معين: ليس بشئ ضعيف، وقال أيضًا: كان أبو جابر البياضى كذابًا، وشرحبيل خير من ملأ الأرض مثله. وقال مرة: ضعيف يكتب حديثه. قال أبو زرعة: لين. وقال النسائى: ضعيف، وقال الدارقطنى: ضعيف يعتبر به. وقال ابن عدى: له أحاديث وليست بالكثيرة، وفى عامة ما يرويه نكارة. وذكره ابن حبان فى الثقات.