للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحسن بن موسى الأشيب (١) قال: حدثنا حماد بن سلمة (٢)، عن على بن زيد بن جدعان (٣) حدثنى أوس بن خالد (٤) قال: كنت إذا قدمت على سمرة سألنى عن أبى محذورة، وإذا قدمت على أبى محذورة سألنى عن سمرة، فقلت لأبى محذورة: ما شانك إذا قدمت عليك سألتنى عن سمرة، وإذا قدمت على سمرة سألته عنى؟ فقال: كنت أنا وسمرة وأبو هريرة فى بيت، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وأخذ بعضادتى الباب [٣٢/ أ] فقال: "آخركم موتًا فى النار" (٥).

قال: فمات أبو هريرة، ثم مات أبو محذورة (٦)، ثم مات سمرة.


= رجال الصحيحين (١/ ٢٠٢)، تهذيب التهذيب (٤/ ٢٣٦)، الجرح والتعديل (٤/ ١٥٤).
(١) الحسن بن موسى الأشيب، أبو على البغدادى، قاضى الموصل وغيرها، ثقة من التاسعة. التقريب (١/ ٦٧١).
(٢) حماد بن سلمة بن دينار البصرى أبو سلمة، ثقة عابد، أثبت الناس فى ثابت، وتغير حفظه بآخره من كبار الثامنة، انظر: التقريب (١/ ١٩٧).
(٣) على بن زيد بن جدعان، هو على بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان التيمى، البصرى، أصله حجازى، وهو المعروف بعلى بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده، ضعيف من الرابعة. التقريب (٢/ ٣٧).
(٤) أوس بن خالد: هو أوس بن أبى أوس، واسم أبى أوس خالد الحجازى، يكنى أبا خالد مجهول، وقيل: إنه أبو الجوزاء، فإن صح فلعل له كنيتين.
قلت: وبهذا يكون هذا ضعيف جدًا لضعف الثالث وجهالة الأخير.
(٥) ذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (١/ ٢٩٠)، وقال: رواه الطبرانى، وأوس بن خالد لم يرو عنه غير على بن زيد، وفيهما كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقال أيضًا: لعله أراد نار الدنيا، فإن سمرة مات كذلك، والله أعلم. رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه على بن زيد بن جدعان، وقد وثق وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
رواه الطبرانى فى الكبير (٧/ ٢١١)، الدولابى فى الأسماء والكنى (٢/ ٣٧)، الزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (٨/ ١٨٢)، البخارى فى التاريخ الصغير (١/ ١٠٧).
(٦) أبو محذورة. قال الذهبى فى السير (٣ /رقم ٢٤): أبو محذورة الجمحى، مؤذن المسجد الحرام، وصاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -. أوس بن معير بن لوزان بن ربيعة بن سعد بن جمح، وقيل: اسمه سمير بن عمير بن لوزان بن وهب بن سعد بن جمح، وأمه خزاعية، كان من أندى الناس صوتًا وأطيبه.
قال ابن جريج: أخبرنى عثمان بن السائب، عن أم عبد الملك بن أبى محذورة، عن أبى محذورة قال: لما رجع النبى - صلى الله عليه وسلم - من حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم، فسمعتهم يؤذنون للصلاة، فقمنا نؤذن نستهزى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "لقد سمعت فى هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت"، فأرسل إلينا نأذن رجلاً رجلًا، فكنت آخرهم، فقال حين أذنت: "تعال"، فأجلسنى بين يديه، فمسح ناصيتى وبارك علىّ ثلاث مرات، ثم قال: "اذهب فأذن عند البيت الحرام"، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلمنى الأولى كما يؤذنون بها، وفى الصبح: "الصلاة خير من النوم"، وعلمنى الإقامة مرتين مرتين ... الحديث.=

<<  <  ج: ص:  >  >>