للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى ابن إسماعيل، عن محمد بن سنان، عن همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، ومحمد بن عبيد الحنفى، عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حش من حشان المدينة، فأستاذن رجل فقال: "ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه".

فإذا هو عثمان فجعل يقول: اللهم صبرًا حتى جلس، فقلت: أين أنا؟ قال؟ أنت مع أبيك (١).

عبيد الله بن معاذ (٢)، حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن أبى بلج (٣)، سمع عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: ليأتين على جهنم يوم تصطفق فيه أبوابها ليس فيها أحد بعدما يلبثون فيها أحقابًا.

* * *


= كان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليك أن أخذ بيدك، فوضعها فى يدى، فقال: "أطع عمرو بن العاص ما دام حيًا" قال: نعم. قال: فإنى آمرك أن تقاتل. قلت: وعبد الملك بن قدامة ضعيف. التقريب (١/ ٥٢١).
والثابت بإسناد صحيح أنه ما قاتل وإنما خرج معهم لأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - له بأن يطيع أباه ما دام حيًا.
(١) هذا جزء من لفظ حديث الطبرانى المذكور فى مجمع الزوائد للهيثمى (٩/ ٥٦)، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى واللفظ له وأحمد باختصار بأسانيد، وبعض رجال الطبرانى وأحمد رجال الصحيح. وهذا الحديث ذكره الإمام أحمد بإسناده: يزيد، أخبرنا همام، عن قتادة، عن ابن سيرين ومحمد بن عبيد. وليس فيه حش من حشان المدينة وليس فيه على بلوى تصيبه، وذكر فيه قدوم. أبى بكر، وعمر بن الخطاب قبل عثمان. وإسناده عند الامام أحمد صحيح كما قال الشيخ شاكر. قلت: ولست أدرى لما وضعه المصنف فى هذا الباب.
(٢) قال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (٥/ ٢٣٥): عبيد الله بن معاذ العنبرى أبو عمرو بصرى روى عن أبيه، وعن معتمر، سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو ثقة. قال أبو محمد: روى عنه أبى وأبو زرعة.
(٣) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٩): أبو بلج الفزارى الواسطى، يقال: الكوفى، واسمه يحيى بن سليم بن بلج، ويقال: ابن أبى سليم، ويقال: يحيى بن الأسود، وقال: وذكره ابن حبان فى الثقات وقال: يخطئ. وقال البخارى: فيه نظر. ونقل توثيق بعض الناس له وتضعيف بعضهم له. وساق هذا القول من طريق: بندار أبو داود، عن شعبة، عن أبى بلج ... وفيه: تخفق بدلاً من تصطفق، وليس فيه بعد ما يلبثون فيه أحقابًا.
وقال فى آخره: قال ثابت البنانى: سألت الحسن عن هذا فأنكره. وذكره ابن عدى فى الضعفاء من حديث أنس بلفظ: "ليأتين على جهنم يوم تصطفق أبوابها ما فيها من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أحد". أورده فى ترجمة العلاء بن زيد الثقفى، ويقال: ابن زيدل بصرى، قال ابن المدينى يضع الحديث. وقال أبو حاتم: متروك. وضعفه النسائى وغيره، وله ترجمة فى تهذيب التهذيب (٨/ ١٦٢)، وقال ابن عدى: وللعلاء بن زيدل هذا غير ما ذكرت من الحديث وهو منكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>