الحارث الأعور: ويقال الخارفى: نسبة إلى بطن من همدان، ويقال: الحوتى نسبة إلى الحوت بطن من همدان أيضًا. وكان الحارث فقيهًا، فرضيًا، ويفضل عليًا على أبى بكر. متشيعًا غاليًا. والعلة عند من رده: التشيع وقد وثقة ابن معين، والنسائى، وأحمد بن صالح، وابن أبى داود وغيرهم. وتكلم فيه الثورى، وابن المدينى، وأبو زرعة، وابن عدى، والدارقطنى، وابن سعد، وأبو حاتم وغيرهم. ومن جرحه: إما لتشيعه، وإما لغير ذلك غير مفسر لجرحه، والصحيح عند أرباب الصناعة: أن التشيع وحده ليس مجرح قى الرواية، والمدار على الظن بصدق الراوى أو كذبه، والجرح الذى لم يفسر لا يقبل، ولذا حمل قول من كذبه على الكذب فى الرأى والعقيدة، وكذا قال الذهبى. والجمهور على توهينه مع روايتهم لحديثه فى الأبواب. قال: والظاهر أن الشعبى يكذب حكاياته لا فى الحديث. وقد بسط القول فيه فى: التكملة فى تواريخ العلماء والنقلة، وهو ذيل لكتابى المختصر فى علم رجال الأثر. التقريب (١/ ١٤١، ١٤٢). (١) قلت: وما نسب إلى الشعبى من السرقة هذا من قبيل السخافات. (٢) قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٠٤): يوسف بن بهلول الحافظ: حدثنا جابر بن نوح، حدثنى مجالد، عن الشعبى، قال: لما قدم الحجاج سألنى عن أشياء من العلم، فوجدنى بها عارفًا فجعلنى عريفًا على قومى الشعبيين ومنكبًا على جميع همدان وفرض لى. (٣) لم أقف على هذا القول. (٤) قال ابن حجر فى التقريب (٢/ ٢١٩): محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلى، أبو هشام الرفاعى الكوفى قاضى المدائن، ليس بالقوى، من صغار العاشرة، وذكره ابن عدى فى شيوخ البخارى، وجزم الخطيب بأن البخارى روى عنه، لكن قد قال البخارى رأيتهم مجمعين على ضعفه. (٥) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٣/ ١٨٧): دينار بن عمر الأسدى أبو عمر البزار الكوفى العمى مولى بشر بن غالب. ويقال كان مختاريًا. قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال وكيع: أبو عمر البزار ثقة. وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور. وذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن حجر: الذى فى كتاب ابن أبى حاتم، عن أبيه، روى عن زيد بن أرقم لا ابن أسلم، وقال الأزدى: متروك. وقال الخليلى فى الإرشاد: كذاب كان مختاريًا من شرط المختار بن عبيد.