للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزرقاء، بل ملوك من شر الملوك.

عثمان بن أبى رواد (١) قال: سمعت الزهرى يقول: دخلنا على أنس بن مالك بدمشق وهو وحده يبكى، قلنا: ما يبكيك؟ قال: لا أعرف شيئًا مما أدركت إلا هذه الصلاة، وقد ضيعت.

التبوذكى، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبى يحيى، قال: كنت بين الحسن والحسين رضى الله عنهما، والحسين ومروان يتشاتمان فقال مروان: أهل البيت ملعونون.

فغضب الحسين وقال: أقلت أهل البيت ملعونون فوالله لقد [٣٨/ب] لعنك الله وأنت فى صلب أبيك (٢).

ابن أبى خيثمة، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبى كثير، عن مهاجر بن مسمار قال: أخبرتنى عائشة بنت سعيد (٣): أن مروان بن الحكم (*) جاء يعود سعد بن أبى وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاض لمروان. فقال سعد: ردوه.

فقال أبو هريرة: سبحان الله، كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك، فكان حق ممشاه عليك أن ترده. فقال سعد: ائذنوا له، فلما دخل مروان فأبصره سعد يولى وجهه وأرعد وقال: ويلك يا مروان إنه طاغيتك عن شتم على بن أبى طالب، فقام مروان وخرج مغضبًا.

قال: حدثنا إبراهيم بن عروة، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، قال: سمعت محمد ابن إسحاق، يحدث عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله قال: رأيت أسامة يصلى عند قبر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فخرج عليه مروان فقال: تصلى عند قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ إنى ابن حبه أو أحبه.


= وقال ابن حجر: يروى عن يحيى بن سعيد أنه سُئل عنه، فلم يرضه، فقال: باطل وغضب، وقال: ما قال هذا أحد غير على بن المدينى، ما سمعت يحيى يتكلم فيه بشئ. وقال السامى: لا يتابع على حديثه.
(١) عثمان بن أبى رواد، ثقة العتكى مولاهم، أبو عبد الله البصرى، من السابعة، أخرج له البخارى التقريب (٨١٢).
(٢) سبق هذا القول وذكره الذهبى فى السير وأشرت إلى ذلك سابقًا، ورضى الله عن آل البيت والصحابة أجمعين.
(٣) كذا بالمخطوط: وهى عائشة بنت سعد.
(*) جاء فى تاريخ الإسلام، وغيره من كتب التاريخ أنه كان يسب الامام على، رضى الله عنه، ولكننا لم نسمع هذه الأشياء ووقى الله أذاننا منها، فالله نسأل أن يقى منها اللسان اللهم آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>