(٢) ذكر القرطبى فى تفسير هذه الآية فى الجامع لأحكام القرآن أقوالاً فى تفسير هذه الآية، منها هذا التفسير، وقال: وفى رواية ثالثة: أنه عليه السلام رأى فى المنام بنى مروان ينزون على منبره نزو القردة، فساءه ذلك، فقيل: إنما هى الدنيا التى أعطوها فسرى عنه، وما كان له بمكة منبر ولكنه، يجوز أن يرى بمكة رؤيا المنبر بالمدينة، وهذا التأويل الثالث، أى هذا، قاله أيضًا سهل بن سعد، رضى الله عنه. قال سهل: إنما الرؤيا هى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يرى بنى أمية ينزون على منبره نزوة القردة، فاغتم لذلك، وما استجمع ضاحكًا من يومئذ حتى مات. فنزلت الآية مخبرة أن ذلك من تملكهم وصعودهم يجعلها الله فتنة للناس وامتحانًا. وقرأ الحسن بن على فى خطته فى شان بيعة لمعاوية، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}. قال ابن عطية: وفى هذا التأويل نظر، ولا يدخل فى هذه الرؤيا عثمان ولا عمر بن عبد العزيز ولا معاوية. وذكر ذلك أيضًا الماوردى فى تفسيره (٢/ ٤٤٢)، وابن عطية فى المحرر (١٠/ ٣١٤)، وأبو حيان فى البحر (٤/ ٥٦، ٥٥)، والشوكانى فى فتح القدير (٣/ ٣٣٩). (٣) يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن بشمين الحمانى الكوفى حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، من صغار التاسعة. أخرج له مسلم، (٤) حشرج بن نباتة الأشجعى، أبو مكرم الواسطى، صدوق يهم، من الثامنة. أخرج له الترمذى. التقريب (١/ ١٨١). (٥) بالمخطوط: جهمان، والتصويب من التقريب، وهو سعيد بن جمهان الأسلمى أبو حفص البصرى، صدوق له أفراد، من الرابعة، أخرجوا له سوى الشيخان. قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٤/ ١٤): قال الدورى عن ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن معين: روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره وأرجو أنه لا بأس به. وقال الآجرى عن أبى داود: ثقة. وقال النسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان فى الثقات. وقال ابن حجر: قال البخارى: فى حديثه عجائب.=