للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبن أبى خيثمة، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدى (١)، حدثنا يونس بن بكير (٢)، عن أبى جعفر الرازى عيسى بن عبد الله التيمى (٣)، عن الربيع بن أنس البكرى (٤)، قال: لما أسرى بالنبى - صلى الله عليه وسلم - رأى فلانًا وهو بعض بنى أمية على الخبر يخطب على الناس فشق ذلك على رسوِل الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله عز وجل: {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: ١١١] (٥).

ابن أبى خيثمة: حدثنا مصعب بن عبد الله (٦)، حدثنا ابن أبى حازم (٧)، عن العلاء (٨)، عن أبى هريرة: أن رسوق الله - صلى الله عليه وسلم - رأى فى المنام بنى الحكم يرقون منبره ينزون عليه فأصبح كالمغيظ، قال: "إنى رأيت بنى مروان ينزون نزوة القردة"، فما


(١) عبد الرحمن بن صالح الأزدى العتكى الكوفى، نزيل بغداد، صدوق يتشيع، من العاشرة. التقريب (١/ ٤٨٤).
(٢) يونس بن بكير بن واصل الشيبانى، أبو بكير الجمال، الكوفى يخطئ، من التاسعة. التقريب (٢/ ٣٨٤).
(٣) عيسى بن عبد الله بن ماهان التيمى أبو جعفر الرازى، ويقال: أصله مروزى، ولد بالبصرة ثم وقع إلى الرى فسكن بها، فغلب عليه الرازى، وروى عن عطاء، وقتادة، والربيع بن أنس، ومنصور، والأعمش، وحصين، ويونس بن عبيد، ومغيرة. روى عنه شعبة، ويونس بن بكير، وجرير. انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٢٨٠، ٢٨١).
(٤) الربيع بن أنس البكرى: أو الحنفى، بصرى، نزل خراسان، صدوق، له أوهام، رمى بالتشيع من الخامسة. التقريب (١/ ٢٤٣).
(٥) قلت: ولقد أشار إلى ذلك القرطبى فى كتابه الجامع لآيات الأحكام (١١/ ٣٦٩) فى تفسير هذه الآية، فقال: وروى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى بنى أمية فى منامه يلون الناس، فخرج الحكم من عنده فأخبر بنى أمية بذلك، فقالوا له: ارجع فسله متى يكون ذلك؟ فأنزل الله تعالى: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} يقول لنبيه علية السلام: قل لهم ذلك.
(٦) مصعب بن عبد الله، صدوق عالم بالنسب. التقريب (٢/ ٢٥٢).
(٧) ابن أبى حازم، صدوق فقيه. التقريب (١/ ٥٠٨).
(٨) العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرفى، أبو شبل المدنى، صدوق ربما وهم. وأبيه مولى الحرقة، ثقة. التقريب (١/ ٥٠٣).
قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٨/ ١٦٦): قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة لم أسمع أحدًا ذكره بسوء. وقال: وسألت أبى عن العلاء وسهيل، فقال: العلاء فوق سهيل، وكذا قال حرب عن أحمد وزاد وفوق محمد بن عمرو.
وقال أبو زرعة: ليس هو بالقوى ما يكون. وقال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: ليس بذاك لم يزل الناس يتوقون حديثه. وقال أبو حاتم: صالح، روى عنه الثقات ولكنه أنكر من حديثه أشياء، هو عندى أشبه من العلاء بن المسيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>