ومن طريقه أخرجه يعقوب بن سفيان فى تاريخه لكن عن ابن المسيب مرسلاً، والحاكم فى مستدركه وصححه، لكن قال: عن ابن المسيب، عن أبى هريرة بدل عمر، وبشر بن بكر التنسى. ومن طريقه أخرجه البيهقى فى: الدلائل (٦/ ٥٠٥) لكنه أرسله، وقال البيهقى: هذا مرسل حسن، ومحمد بن كثير، والهقل بن زياد كاتب الأوزاعى. ومن طريقهما أخرجه الزهرى فى الزهريات، وابن عساكر فى: تاريخه، لكن عن الزهرى مرسلاً وتابع الأوزاعى، عن الزهرى معمر بن راشد البصرى فى الجزء الثانى من أمالى عبد الرزاق. ومحمد بن الوليد الزبيدى فى بعض الأجزاء. وله شاهد من حديث أم سلمة أخرجه إبراهيم الحربى فى "غريب الحديث"، بسند حسن، وآخر من حديث معاذ بن جبل بلفظ "الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام". أخرجه الطبرانى. (*) صالح بن مسمار أظنه: صالح بن مسمار بصرى سكن الجزيرة روى عن الحسن، روى عنه جعفر بن برقان ومعمر. ذكره ابن أبى حاتم فى: الجرح والتعديل (٤/ ٤١٤)، وقال: سمعت أبى يقول ذلك. ولم أقف على هذا القول، والله أعلم. (١) هشام بن عبد الملك بن مروان الخليفة أبو الوليد القرشى الأموى الدمشقى. قال مصعب الزبيرى: زعموا أن عبد الملك رأى أنه فى المحراب أربع مرات، فدس من سأل ابن المسيب عنها، فقال: يملك من ولده لصلبه أربعة فكان هشام أخرهم، وكان حريصًا، جماعًا للمال، عاقلاً حازمًا سائسًا، فيه ظلم مع عدل. روى أبو عمير بن النحاس، عن أبيه، قال: كان لا يدل بيت المال لهشام شئ، حتى يشهد أربعون قسامة: لقد أخذ من حقه ولقد أعطى الناس حقوقهم. قال ابن سعد عن الواقدى: حدثنى سحبل بن محمد، قال: ما رأيت أحدًا من الخلفاء، أكره إليه الدماء ولا أشد عليه من هشام، ولقد دخله من مقتل زيد بن على وابنه يحيى أمر شديد حتى قال: وددت لو كنت افتديتهما. قلت وترجمته فى: تاريخ ابن الأثير (٥/ ٢٦١)، تاريخ الطبرى (٧/ ٢٠٠)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٧٠)، تاريخ الخلفاء (٢٦٩).