للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبى خيثمة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن على بن يزيد، عن أبى عبيدة: أنه

كان يشرب عند عبد الملك (١) بن مروان من الطلاء ما يحمر وجنتاه (٢).

روى ابن أبى خيثمة فى قصة الوليد بن عبد الملك، عن سعيد بن المسيب، قال: ولد لابن أم سلمة غلام، فسموه وليدًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تسمون أبناءكم باسم فراعنتكم إنه كائن فى هذه الأمة رجل يقال له: الوليد، أضر عليكم من فرعون على قومه" (٣).


= أذكر موضع هذه الأحاديث غير أنها فى مسند أم المؤمنين عائشة، وكذا فى زوائد المسند أيضًا.
قلت: وترجمه الحكم بن أبى العاص: أسد الغابة (١٢١٧ ت)، سير أعلام النبلاء (٢/ ١٤ ت)، طبقات ابن سعد (٥/ ٤٤٧، ٥٠٩)، تاريخ ابن معين (١٢٤)، طبقات خليفة (١٩٧)، الإصابة (٢/ ٢٧١)، تاريخ الإسلام (٢/ ٩٥).
(١) عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب الخليفة، أبو الوليد القرشى الأموى.
قال ابن سعد: وكان عابدًا ناسكًا بالمدينة قبل الخلافة، وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين، وحفظ أمرهم، قال: واستعمله على المدينة وهو ابن ست عشرة سنة، قال الذهبى: هذا لا يتابع ابن سعد عليه أحد. وقال ضمرة: عن رجاء بن أبى سلمة، عن عبادة بن نسى، قال: قيل لابن عمر: إنكم معشر أشياخ قريش يوشك أن تنقرضوا. فمن نسأل بعدكم؟ فقال: إن لمروان ابنًا فقيهًا فسلوه.
وقال النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن أيوب اليمامى، عن سحيم مولى أبى هريرة، أن عبد الملك بن مروان دخل عليهم وهو غلام شاب فقال: هذا يملك العرب. قال الذهبى: محمد بن أيوب مجهول. وقال أبو الزناد: فقهاء المدينة: سعيد بن المسيب، وعبد الملك ابن مروان، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذوً يب. وعن ابن عمر قال: ولد الناس أبناء وولد مروان أبًا. قلت ترجمته فى: تاريخ الإسلام (٣/ ٥٠)، تهذيب التهذيب (٦/ ٤٢٢).
قال ابن حجر: قال ابن حبان فى الثقات: كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قبل أن يلى ما ولى وهو بغير الثقات أشبه. قال ابن حجر: وأخباره كثيرة ووقع ذكره عند البخارى وعند مسلم. وقال فى: التقريب (١/ ٥٢٣): كان طالب علم قبل الخلافة، ثم اشتغل بها فتغير حاله، ملك ثلاث عشرة سنة استقلالا، وقبلها منازعًا لابن الزبير.
(٢) لم أقف عليه، وفيه على بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن المطلبى. قال البخارى: لم يصح حديثه. وذكره العقيلى فى: الضعفاء، وابن عدى فى: الضعفاء.
(٣) ذكره ابن عراق فى تنزيه الشريعة (١/ ١٩٨) من حديث عمر بن الخطاب: ولد لأخى أم سلمة غلام فسموه بالوليد، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "سميتموه .. الحديث". وقال: ذكره الإمام أحمد فى مسنده. قال ابن حبان: خبر باطل، وفيه إسماعيل بن عياش كثير الخطأ، ولم يقله رسول الله. - صلى الله عليه وسلم - ولا عمر، ولا سعيد، ولا الزهرى.
تعقبه الحافظ ابن حجر فى تأليفه القول المسدد فى الذب عن مسند أحمد، فقال ما ملخصه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>