للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى هريرة: مثل ذلك (١).

قال: حدثنا عن هوذة بن خليفة، حدثنا عوف، عن أبى عثمان النهدى، قال: كنت خليلاً لأبي بكرة فقال لى يومًا: أيرى الناس أني إنما عتبت على هؤلاء فما الدنيا (٢) وقد استعملوا عبيد الله، يعنى ابنه، على فارس، واستعملوا روادًا على دار الرزق، واستعملوا عبد الرحمن، يعنى ابنه، على الديوان وبيت المال، أفليس فى هولاء دنيًا؟

كلا والله ولكن إنما عبت عليهم لأنهم كفروا (٣). وذكر كلمة.

قال: حدثنا أحمد بن يونس قال: سمعت أبا شهاب قال: سمعت سفيان يقول لرجل: إن دعوك أن تقرأ عليهم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تأتهم.

قلت لابن شهاب: من يعنى؟ قال: السلطان (٤).

قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: قال سفيان الثورى: مساكين أهل السوق يجهزون الجيوش (٥).

قال: وأخبرنى سليمان بن أبى شيخ قال: حدثنى سعدويه. قال: ذكر لعباد بن العوام (٦) رجل ولى القضاء، فذكر من عفافه وصلاحه. فقال عباد: من ظن أنه يلى


= وقال: رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف. إسماعيل وبقية رجال الصحيح. قلت دغلاً: يعنى يخدعون به الناس.
(١) انظر الحديث السابق.
(٢) بالسير: للدنيا.
(٣) ذكره الذهبى فى: سير أعلام النبلاء (٣/ ٨، ٩).
(٤) سبق هذا القول فى هذا الباب. وهذا والله أعلم من شدة خوفهم من الفتنة. بما فى يد السلطان من دنيا.
(٥) قلت: أى يجهزون الجيش، مما يدفعونه من أموال لتجهيز الجيش، والله أعلم بمراده.
(٦) عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر الإمام المحدث الصدوق، أبو سهل الكلابى الواسطى. قال ابن سعد: كان من نبلاء الرجال فى كل أمره. قال: وكان يتشيع، فحبسه الرشيد زمانًا، ثم خلى عنه فأقام ببغداد.
قالْ الذهبى: أظنه خرج مع إبراهيم فلذلك سجنه. قال الحسن بن عرفة: سألنى وكيع عن عباد ابن العوام ثم قال: ليس عندكم أحد يشبهه.
قلت وترجمته فى: تهذيب التهذيب (٥/ ٩٩)، تذكرة الحفاظ (١/ ٢٦١)، العبر (١/ ٢٠٣)، مشاهير علماء الأمصار (١٧٧)، تاريخ ابن معين (٢٩٥)، تاريخ البخارى الكبير (٦/ ٤١)، والتاريخ الصغير (٢/ ٢٣٨)، سير أعلام النبلاء (٨/ ت ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>