للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: حدثنا عبد الله بن جعفر (١)، حدثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران قال: قال لى محمد بن مروان (٢): أفى الديوان أنت؟ قلت: لا، فما يمنعك أن تكتب فى الديوان؟ .

قلت: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له سهم، والزكاة سهم، وصيام رمضان سهم، والحج سهم.

قال: ما كنت أحسب أن لأحد فى [٤١/ب]، الإسلام سهمًا. إن من كان فى الديوان. ثم ذكر حديثًا طويلاً (٣).

قال: حدثنا مصعب بن عبد الله (٤)، حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة أو غيره فى الحديث الطويل الذى ذكر فيه رملة بنت معاوية (٥)، وعمرو بن عثمان قال: فكتب معاوية إلى مروان:

أو أضع رجل بعد أخرى تعدنا ... عديد الحصى ما إن تزال تكاثر

وأمكم ترخى التوأم لبعلها ... وأم أخيكم كزة الرحم عاقر

أشهد يا مروان أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً، ودين الله دخلاً، وعباد الله خولاً" (٦).


(١) عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقى، أبو عبد الرحمن القرشى مولاهم ثقة. لكنه تغير بآخره فلم يفحش اختلاطه من العاشرة. أخرج حديثه الجماعة. التقريب (١/ ٤٠٦).
(٢) محمد بن مروان بن الحكم الأموى أمير الجزيرة. حدث عن أبيه، روى عنه ابنه مروان الحمار، والزهرى، وكان مفرط القوى شديد البأس، موصوفًا بالشحاعة. كان أخوه عبد الملك يغبطه على ذلك ويحسده، وربما قابله بما يكره فغضب وتجهز للرحيل إلي أرمينية، وأتى يودع أخاه الخليفة فقال: أقسمت عليك إلا ما أقمت فلن ترى بعدها ما تكره، وله حروب ومصافات مشهورة مع نصارى الروم وأمه أم ولد.
قلت وترجمته فى: سير أعلام النبلاء (٥ /ت ٤٩)، تاريخ الاسلام (٤/ ٨٦)، لسان الميزان (٥/ ٣٧٥)، العبر (١/ ١٢١)، تاريخ الخليفة (٣٢٥).
(٣) لم أقف على هذا القول، والله أعلم.
(٤) مصعب بن عبد الله بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدى، أبو عبد الله الزبيرى المدنى نزيل بغداد. صدوق، عالم بالنسب، من العاشرة، أخرج له النسائى. التقريب. (٢/ ٢٥٢).
(٥) لم أقف على رملة بنت معاوية.
(٦) أخرجه الامام أحمد فى المسند من حديث أبى سعيد وفيه عطية العوفى. ذكره الهيثمى فى: مجمع الزوائد (٥/ ٢٤١) وقال: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: "إذا بلغ بنو أبى العاص" والطبرانى فى الأوسط، وأبو يعلى، وعن أبى هريرة أنه قال: "إذا بلغ بنو أبى العاص ثلاثين كان دين الله دعلاً، ومال الله دولاً، وعباد الله خولاً".

<<  <  ج: ص:  >  >>