للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيء خرج سبله من أصلها إلى فرعها حب متراكم (١).

قال: حدثنا محمد بن يزيد (٢)، قال: سمعت يحيى يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، فجمعهم، فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط فأبطئوا، فقام الأعمش فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئًا وإلا فخلوا سبيلنا.

فقال: يا ابن أبي ليلى قلت لك تأتى بالفقهاء تجئ بهذا؟ قال: هذا سيدنا هذا الأعمش (٣).

قال: وحدثنا محمد بن يزيد، حدثنا حمدان بن حبيب بن أبي ثابت، عن عمته قال محمد بن يزيد: وقد رأيتها قالت: دعى حبيب بن أبي ثابت قومًا، فجاء الأعمش فقعد عند عتبة الباب فرفعوه، فأبى، فقال حبيب بن أبي ثابت: دعوه:

لا يرفع العبد فوق سنته ... ما دام ببطنها كرم (٤)

علي بن المدينى قال: ذكر عند يحيى بن سعيد، حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة: "تصلى وإن قطر الدم على الحصير" وفي القُبلة فقال يحيى: أحكى أنهما شبه لا شيء. قال وقال يحيى: مرسلات الأعمش شبه لا شئ (٥).

قال: وحدثنى محمد بن يزيد (٦)، قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: كان أبو حصين (٧) يقول: أنا أقرأ من الأعمش،


(١) لم أقف على هذا.
(٢) محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلى الكوفى، قاضى المدائن، أبو هشام الرفاعى، قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. روى ابن عقدة عن مطين عن ابن نمير قال: كان أبو هشام يسرق الحديث.
وروى أبو حاتم عن ابن نمير قال: أضعفنا طلبًا وأكثرنا غرائب.
وقال ابن عدى: أنكر على أبي هشام أحاديث عن أبي بكر وابن إدريس وغيرهما يطول ذكرها. ميزان الاعتدال (٤/ ٦٨، ٦٩).
(٣) وهذه حكايته غير صحيحة فيها أبو هشام الرفاعى، محمد بن يزيد.
(٤) لم أقف عليه. وفي إسناده أيضًا محمد بن يزيد وهو ليس بالقوى كما سبق.
(٥) انظر حديث القبلة السابق في هذه الترجمة.
(٦) محمد بن يزيد هو أبو هشام الرفاعى ضعيف. مجمع على ضعفه.
(٧) أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصن وقيل بدل حصين زيد بن كثير، الإمام الحافظ، الأسدى الكوفى، قال أبو حاتم: يقال: هو من ولد عبيد بن الأبرص.
ويروى أحمد بن سنان القطان، عن عبد الرحمن بن مهدى قال: أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم، فمن اختلف عليهم فهو مخطئ ليس هم منهم أبو حصين الأسدى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>