(٢) أورده الذهبي في "السير" (٦/ ٢٢٨): وقال عبد الله الحزيبى: ما خلف الأعش أعبد منه، وقال ابن عيينة: رأيت الأعمش لبس فروًا مقلوبًا وبتا تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أنى تعلمت العلم من كان يأتينى لو كنت بقالاً؟ كان يقدر الناس أن يشتروا مني. وفي (٦/ ٢٤٤): ويقال: إن الأعمش كان ربما خرج إليهم وعلى كتفه مئزر العجين، وإنه لبس مرة فروًا مقلوبًا فقال له قائل يا أبا محمد لو لبستها وصوفها إلى الداخل كان أدفأ لك. قال: كنت أشرف على الكبش بهذه المشورة. وذكر أيضًا (٦/ ٢٤٥) بسنده إلى حفص بن غياث قال: أتيت أنا وصاحب لي إلى الأعمش نسمع منه، فخرج إلينا وعليه فروة مقلوبة به قد أدخل رأسه فيها فقال لنا: تعلمتم السمت؟ تعلمتم الكلام؟ أما والله ما كان الذين مضوا هكذا وأجاف الباب أو قال: يا جارية أجيفى الباب، ثم خرج إلىنا فقال: هل تدرون ما قالت الأذن؟ قالت: لولا أنى أخاف أن أقمع بالجواب، لطلت الجواب كما يطول الكساء. قال حفص: فكم من كلمة أغاظنى صاحبها منعنى أن أجبه قول الأعمش. وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء بسنده إلى أبي بكر بن عياش (٥/ ٥١). (٣) لم أقف على هذا. (٤) ذكره الذهبي في "السير" (٦/ ٢٣٢): حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا أبو خالد ذكر الأعمش يعني حديث: "ذاك بال الشيطان في أذنه". فقال: ما أرى أنى عمشت إلا من كثرة ما يبول الشيطان في أذنى. وما أظنه فعل هذا قط. قال الذهبي: يريد أن الأعمش كان صاحب ليل وتعبد.