(٢) لم أقف عليه. (٣) عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة القرشى مولاهم، أبو الصلت الهروى. قال الذهبي: الرجل الصالح إلا أنه شيعى جلد. روى عن حماد بن زيد، وأبى معاوية، وعلى الرضا. قال أبو حاتم: لم يكن عندي بصدوق. وضرب أبو زرعة على حديثه. وقال العقيلي: رافضى خبيث. وقال ابن عدى: متهم. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: رافضى خبيث متهم يوضع حديث: "الإيمان إقرار بالقلب". ونقل عنه أنه قال: كلب للعلوية خير من بني أمية. وقال عباس الدورى: سمعت يحيى يوثق أبا الصلت. وقال ابن محرز عن يحيى: ليس ممن يكذب وقد ذكره أحمد بن سيار في تاريخ مرو، فقال: قدم مرو غازيًا، فلما رآه المأمون وسمع كلامه جعله من خاصته، ولم يزل عنده مكرمًا إلى أن أظهر المأمون كلام جهم فجمع بينه وبين المريسى، وسأله أن يكلمه، وكان أبو الصلت يرد على المرجئة، والجهمية، والقدرية، فكلم بشرًا غير مرة بحضرة المأمون مع غيره من أهل الكلام فكل ذلك كان الظفر له. وكان يعرف بالتشيع، فناظرته لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط، رأيته يقدم أبا بكر وعمر ولا يذكر الصحابة إلا بالجميل. وقال في: هذا مذهبى الذي أدين الله به. قال ابن سيار: إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب. "ميزان الاعتدال" (٢/ ٦١٦) وقال المروزى: سأل أبو عبد الله عن أبي الصلت فقال: روى أحاديث مناكير، قال له: روى حديث مجاهد "أنا مدينة العلم" قال: ما سمعنا بهذا. قلت: أي المروزى هذا الذي ينكر عليه، قال: غير هذا أما هذا فما سمعنا به، وروى عن عبد الرزاق أحاديث لا نعرفها ولا نسمعها. وقال ابن الجنيد عن ابن معين: قد سمع وما أعرفه بالكذب. وقال مرة أخرى: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب. تهذيب التهذيب (٦/ ٣٢١).