للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفسد حديث أهل الكوفة رجلان، أبو إسحاق والأعمش (١).

أبو بكر، حدثنا يحيى قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنت إذا رأيت الأعمش مقته (٢).

ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: خرج يزيد بن زريع إلى الكوفة فسمع خمسة أحاديث، قال: رأيت الأعمش فرأيت عسره فتركته (٣).

قال: وروى الأعمش فيما حدثنا أبي، عن وكيع عنه، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبى به لمم (٤).


= المبارك، روى عنه محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، سمعت أبي يقول ذلك.
(١) لم أقف عليه، وإن كان في إسناده أحمد بن شبويه وحاله كما سبق.
(٢) لم أقف عليه. وأظنه غير صحيح.
(٣) ذكره الذهبي في "السير" (٦/ ٣٣٤) وقال أحمد بن عبد الله العجلى: الأعمش ثقة ثبت، كان محدث الكوفة في زمانه يقال: إنه ظهر له أربعة ألاف حديث ولم يكن له كتاب، قال: وكان يقرأ القرآن وهو رأس فيه، وكان فصيحًا، وكان أبوه من سبى الديلم، وكان عسرًا سيئ الخلق، وكان لا يلحن حرفا، وكان عالمًا بالفرائض، وكان فيه تشيع، ولم يختم عليه سوى ثلاثة؛ طلحة بن مصرف، وكان أسن فيه، وفضل بن أبيان تغلب، وأبو عبيد بن معن. قال الذهبي: مراد العجلى: أنهم ختموا عليه تلقينًا، وإلا فقد ختم عليه حمزة وغيره عرضًا.
قلت: رحمه الله كان عسرًا قليل التحديث خوفا وورعًا.
قال الذهبي (٦/ ٢٣١): حدثنا محمد بن يزيد الكوفى، أخبرنا أبو بكر بن عياش قال: كان الأعمش إذا حدث ثلاثة أحاديث قال: قد جاءكم السيل. يقول أبو بكر وأنا مثل الأعمش. قلت: ولم أقف على قول يزيد بن زريع.
(٤) ذكره الإمام أحمد بهذا السند في السند (٤/ ١٧١)، يعني عن يعلى بن مرة، عن أبيه، وأخرجه من حديث يعلى بن مرة من طريق: وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتته امرأة بابن لها وقد أصابه لم فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أخرج عدو الله أنا رسول الله" قال؛ فبرأ فأهدت له كبشين وشيئًا من أقط وسمن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا يعلى خذ الأقط والسمن وخذ الكبشين ورد عليها الآخر".
وأخرجه في (٤/ ١٧٣) من طريق أسود بن عامر قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حبيب بن أبي عمرة، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى قال: ما أظن أن أحدًا من الناس رأى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا دون ما رأيت: فذكر أمر الصبيّ والنخلتين، وأمر البعير إلا أنه قال: "ما لبعيرك يشكوك زعم أنك سانيه -أي مطعمه ومقويه وراعيه- حتى إذا كبر تريد أن تنحره" قال: صدقت والذي بعثك بالحق نبيًا، قد أردت ذلك والذي بعثك بالحق لا أفعل.
وذكره مطولاً من طريق عبد الله بن نمير، عن عثمان بن حكيم قال: أخبرنى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة قال. فذكره.
وذكره أيضًا مطولاً (٤/ ١٧٣) وفيه قصة البعير والشجرة التي سلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم -, =

<<  <  ج: ص:  >  >>