للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى الناس جميعًا ذلك عن يعلى بن أمية أنه شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءته المرأة، وأنه أمره بأن يأمر الشجرتين بأن تجتمعا ويسايرهما في الحديث (١).

أبو داود قال: سمعت زائدة يقول: كنا نأتى الأعمش فنكتب عنده، ثم نأتى سفيان فنعرض عليه فيقول لبعضها: هذا ليس من حديث الأعمش، فنقول: إنما حدثنا الآن. فيقول: أرسلوا إليه. فنقول: صدق سفيان، فنمحوه (٢).

قال على: وحدثنى أحمد بن حاتم (٣)، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر رجلًا من كبار الصحابة فلعنه، فقيل للأعمش: من حدثك بهذا (٤)؟ .

قال: حكيم بن جبير (٥) إن كان كاذبًا فلعنه الله على. قال: سمعت أحمد بن دينار يقول: عن عبد الرحمن بن مهدى قال: سمعت الثورى يقول: قلت للأعمش: أخبرنى عن حديث إبراهيم، عن همام في البندقة، ليس هو من حديثك لم حدثت به؟ قال: ما أصنع بهم؟ قالوا لي حدث به عنك فلان، فما زالوا بي حتى حدثتهم (٦).

قال: وحدثنى سعيد بن سلم، حدثني سيف بن هارون البرجمى (٧)، قال: قلت


= وقصة المرأة وابنها، وهديتها للرسول - صلى الله عليه وسلم -. من طريق: عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن عطاء ابن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة الثقفي فذكره.
(١) وهذه لا تعد على الأعمش والله أعلم.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) أحمد بن حاتم السعدى، روى عنه محمود بن حكيم المستملى حديثًا منكرًا، غمزه الإدريسى. ميزان الاعتدال (١/ ٨٨).
(٤) فيه حكيم بن جبير: متروك وهو كما يأتى. انظر ترجمته في "الميزان" (١/ ٥٨٤).
(٥) حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير وغيره، وهو شيعى مقل قال أحمد: ضعيف منكر الحديث. قال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه. وقال النسائي: ليس بالقوى، وقال الدارقطني: متروك، وقال معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن جبير، قال: أخاف النار إن أحدث عنه.
قال الذهبي: فهذا يدل على أن شعبة ترك الرواية عنه بعد.
وقال الفلاس: كان يحيى يحدث عن حكيم، وكان عبد الرحمن لا يحدث عنه.
وعن ابن مهدى قال: إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات، وقال الجوزجانى: حكيم بن جبير كذاب.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) سيف بن هارون البرجمى الكوفى: قال يحيى: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بذاك.
وقال النسائي والدارقطني: ضعيف وقال ابن حبان: يروى عن الإثبات الموضوعات.
قال ابن عدى: حدثنا أبو العلاء الكوفى، سمعت محمد بن الصباح الدولابى وذكر سيف بن هارون فقال: احتفر في بيته قبرًا وكان يدخل فيه كل حين، ثم يقول: أهيلوا علىَّ التراب ثم =

<<  <  ج: ص:  >  >>