وقال أبو داود: ليس عندى بالقوى. وقال النسائى: متروك، وكذبه آخرون، وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. قلت: كان شعبة يوثقه كما ذكر الذهبى، وكذلك سفيان الثورى، ووكيع وغيرهم. (٢) ذكر الذهبى فى "السير": روى إسماعيل بن أبى كريمة، عن يزيد بن هارون، قال: كان شعبة يقول: لا تكتبوا الحديث إلا عن غنى، وكان فقيرًا كان يعوله بنو أخيه، وقال: وروى هشيم، عن شعبة، قال: خذوا عن أهل الشرف فإنهم لا يكذبون. وذكر أيضًا أنه كان يقول لأصحاب الحديث: ويلكم ألزموا السوق، فإنما أنا عيال على أخوى. (٣) هو محمد بن خازم مولى بنى سعد بن زيد مناة بنى تميم، الإمام الحافظ الحجة أبو معاوية السعدى الكوفى، الضرير، أحد الأعلام. انظر: سير أعلام النبلاء (٩/ ٧٣). قيل: ولد سنة ثلاث عشرة ومائة، وعمى وهو ابن أربع سنين، فأقاموا عليه مأتما، قال الذهبى: قاله أبو داود ويقال: عمى ابن ثمان سنين. سئل أحمد، عن أبى معاوية، وجرير فى الأعمش فقدم أبا معاوية، وقال يحيى بن معين: هو أثبت من جرير فى الأعمش، قال: وروى أبو معاوية، عن عبيد الله أحاديث مناكير، وقال: هو أثبت أصحاب الأعمش بعد سفيان وشعبة. محمود بن غيلان: سمعت شبابة يقول: جاء أبو معاوية إلى مجلس شعبة، فقال: يا أبا معاوية، سمعت حديث كذا من الأعمش؟ . قال نعم. فقال شعبة: هذا صاحب الأعمش، فاعرفوه، وقال أبو زرعة الدمشقى: سمعت أبا نعيم يقول: لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة، وقال أحمد بن عمر الوكيعى: ما أدركنا أحد كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبى معاوية. (٤) لم أقف على هذا القول، وهو والله أعلم غير صحيح، فهو قدح فى أبى معاوية، وليس فى شعبة، إذ يرضى بأن يروى الحديث وفيه خطأ ينسب إلى شيخه وهو الأعمش، وهو فى الأعمش ثقة. (٥) هو زهير بن معاوية بن خديج بن الرحيل، الحافظ الإمام، المجود، أبو خيثمة الجعفى =