والمنذرى فى الترغيب والترهيب (٣/ ٥٣٤)، والزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (٧/ ٤٥٢)، وقال العراقى: أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت، وأبو يعلى فى مسنده، والدارقطنى فى العلل، والبيهقى فى الشعب من رواية أسلم مولى عمر رضى الله عنه، وقال الدارقطنى: إن المرفوع وهم على الدراوردى، قال: وروى هذا الحديث عن قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر ولا علة له. ذكره السيوطى فى الدر المنثور (٢/ ٢٢١)، وذكره صاحب الإحياء (٣/ ١٠٦). قلت ولفظ الحديث: ليس شئ من الجسد إلا يشكو إلى الله عز وجل اللسان على حدثه وفى المجمع "ذرب اللسان". والذرب: يقول ما يشاء غير مبال بالعاقبة. (١) ذكر العسكرى فى "تصحيفات المحدثين" (١/ ٢٩٣)، ومما روى بالصاد والضاد قول عمر رضى الله عنه: دخلت على أبى بكر رضى الله عنه، وهو ينضنض لسانه، وينضنض. رواه أبو عبيد بالصاد غير المعحمة، وزعم أن الحديث بالصاد لا غير، وحدثنا ابن صاعد، حدثنا يعقوب ابن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أن عمر أطلع على أبى بكر، رضى الله عنهما، وهو أخذ بلسانه ينصنص، كذا أملاه علينا بالصاد غير معجمة، فقال: ما هذا يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا أوردنى الموارد. وحدثنا به الجبرابى، حدثنا محمد بن الحسين بن إشكاب، حدثنا عبد الصمد، حدثنا الدراوردى عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر رأى أبا بكر، رضى الله عنهما، وهو ينضنض لسانه بالضاد المعجمة. وقد روى بالضاد المعجمة أكثر مما روى بالصاد غير المعجمة، بل أكثر الرواة على الضاد المعجمة. وقال أبو عبيد: قوله ينصنص لسانه بالصاد غير المعجمة معناه يحرك، والنضنضة بالضاد المعجمة أيضاً: هو تحريك اللسان، وشبهوه بنضنضة الحية، ولم يرو أحد البيت الذى يستشهد به إلا بالضاد المعجمة. تبيت الحية النضناضُ منه ... مكان الحب تستمع السرار قال ميرة: وذكر أبو عبيد فى غريب الحديث هذا قائلاً: حدثنيه ابن مهدى، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبى بكر رضى الله عنه، قال أبو عبيد: وحدثنيه أبو نعيم، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبى بكر، فذكره. وقال: قال أبو عمرو: قوله ينصنص: يعنى يحركه ويقلقله، وكل شئ حركته، وقلقلته، فقد نصنصته. وقال: وفيه لغه أخرى، ليست فى الحديث، بمعناه نضنضت بالضاد معجمة، ومنه قيل للحية: نضناض، وهو. القلق الذى لا يثبت فى مكانه لشرته ونشاطه، قال الراعى: =