وقال يعقوب بن شيبة: كان صدوقاً كثير الحديث، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط، وليس بحجة إذا خولف، وهو من متقدمى أصحاب الثورى فى الكثرة عنه. وقال الآجرى عن أبى داود: يخطئ فى الأحاديث ويقلبها، وقال النسائى: ليس بالقوى. قال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ، وهو فى نفسه لا يتعمد الكذب إلا أنه يخطئ ويشتبه عليه، توفى رحمه الله تعالى: (١٨٨) أو (١٨٩). انظر: تهذيب التهذيب (١١/ ٢٦٥)، تهذيب الكمال (٣٢/ ٥٥)، التاريخ الكبير (٨/ ٣١٤٢)، الجرح والتعديل (٩ /ت ٨٣٠)، الكاشف (٣ /ت ٦٣٨٠). (١) ذكره الذهبى فى السير (٧/ ٢٤٣): قال يحيى بن يمان: قال سفيان: ما شئ أبغض إلىَّ من صحبة قارئ ولا شئ أحب إلىّ من صحبة فتى. (٢) ذكر الذهبى فى السير: قال زائدة: كان سفيان أفقه الناس. وقال ابن المبارك: ما أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان. وفى ابن عيينة: ما رأى سفيان مثل نفسه. قال إبراهيم بن محمد الشافعى: قلت لابن المبارك: رأيت مثل سفيان الزهرى؟ فقال: هل رأى هو مثل نفسه. وقال الخريبى: ما رأيت محدثًا أفضل من الثورى. وقال يحيى بن سعيد: ما كتبت عن سفيان عن الأعمش أحب إلىَّ مما كتبت عن الأعمش. وقال أبو أسامة: من حدثك أنه رأى بعينه مثل سفيان فلا تصدقه. وقال شريك: نرى أن سفيان حجة لله على عباده. قلت: وقول ابن أخته لا يقلل من علمه، بل يزكى جانبًا آخر فى حياته، وهو الذى يعلمه الله تعالى، إذا جعل الثناء عليه من هذا الجانب، وليس من قبيل علمه، بل من قبيل ما وقر فى قلبه. والله أعم. (٣) لم أقف على هذا القول. وقال الذهبى: وكان -أى سفيان- يدلس فى روايته وربما دلس عن الضعفاء. وقال عباس الدورى: رأيت يحيى بن معين لا يقدم على سفيان أحدًا فى زمانه فى الفقه والحديث والزهد وكل شئ. ابن شوذب: سمعت أيوب السختيانى يقول: ما قدم علينا من الكوفة أحد أفضل من سفيان الثورى. وقال ابن المبارك: ما أعلم على وجه الأرض أعلم من سفيان.