للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وسمعت يحيى بن معين يقول: كان الثورى يعيب على أبى حنيفة حديثاً كان يرويه عن عاصم بن أبى رزين، عن ابن عباس قال: لا يقام الحد على من أتى بهيمة (١).

فلما خرج إلى اليمن وكان يتجر دلسه عن عاصم (٢).

قال: حدثنا عبد الكريم بن مطرف السروجى ابن عم وكيع قال: حدثنى وكيع، عن

سفيان قال: إن كنتم ترون أنّا نحدثكم كما سمعنا فلا ولكن نصيب المعانى (٣).

قال وقال يحيى: مرسلات سفيان شبه الريح.

قال: وسمعت يحيى يقول: سمعت القطان يقول: لما اختفى سفيان عندنا كان يكتب فى اختفائه عن قوم ما كنت أكتب عنهم، وأنا مُحلاً الشرب، وأكثر وذكر المنزل ونحوه (٤).


(١) أخرجه الترمذى فى كتاب الحدود، باب ما جاء فيمن يقع على البهيمة برقم (١٤٥٥).
حدثنا محمد بن عمرو السواق، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبى عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة". فقيل لابن عباس: ما شان البهيمة؟ قال: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك شيئا، ولكن أرى رسول الله كره أن يؤكل بن لحمها أو ينتفع بها وقد عُمِلَ بها ذلك العمل.
قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلَّا من حديث عمرو بن أبى عمرو عن عكرمة عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقد روى سفيان الثورى عن عاصم عن أبى رزين عن ابن عباس أنّه قال: من أتى بهيمة فلا حد عليه.
حدثنا بذلك محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن مهدى، حدثنا سفيان الثورى. وهذا أصح من الحديث الأول .. والعمل على هذا عند أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق. أخرجه أبو داود فى كتاب الحدود باب فيمن أتى بهيمة برقم (٤٤٦٥).
حدثنا أحمد بن يونس أن شريكًا، وأبا الأحوص، وأبا بكر بن عياش حدثوهم عن عاصم عن أبى رزين، عن ابن عباس فذكره.
وقال أبو داود: وكذا قال عطاء، وقال الحكم: أرى أن يجلد ولا يبلغ به الحد. وقال الحسن: هو بمنزلة الزانى. قال أبو داود: حديث عاصم يضعف حديث عمرو بن أبى عمرو.
أخرجه النسائى فى الكبرى كتاب الرجم باب من وقع على بهيمة. وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى (٨/ ٢٣٣)، وذكره المتقى الهندى فى الكنز (١٣١٢١). وذكره الزيلعى فى نصب الراية (٣/ ٤٣٤).
(٢) لم أقف على هذا القول. والله أعلم.
(٣) ذكر الذهبى فى السير (٧/ ٢٥٦): مهنا بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، قال صاحب لنا لسفيان: حدثنا كما سمعت؟ فقال: لا والله لا سبيل إليه، ما هو إلَّا المعانى.
وقال زيد بن الحباب: سمعت سفيان يقول: إن قلت إنى أحدثكم كما سمعت فلا تصدقونى.
(٤) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>