(٢) قال الذهبى فى السير (٧/ ٢٤١): قد كان سفيان رأسًا فى الزهد والتأله والخوف رأسًا فى الحفظ رأسًا فى معرفة الآثار، رأسًا فى الفقه، لا يخاف فى الله لومة لائم من أئمة الدين، وأغتفر له غير مسألة اجتهد فيها وفيه تشيع يسير، كان يثلث بعلى وهو على مذهب بلده أيضًا فى النبيذ ويقال: رجع عن كل ذلك، وكان ينكر على الملوك ولا يرى الخروج أصلاً وكان يدلس فى روايته وربما دلس عن الضعفاء، وكان سفيان بن عيينة مدلسًا لكن ما عرف له تدليس عن ضعيف. وفى (٧/ ٢٦٠) أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا الأبار، حدثنا عبد الملك الميمونى: سمعت يعلى بن عبيد يقول: قال سفيان: إنى لآتى الدعوة وما اشتهى النبيذ فأشربه لكى يرانى الناس. (٣) سبق ذكر أن سفيان كان يدلس. وشبل هذا هو، والله أعلم، شبل بن عباد المكى القارئ، قال ابن معين وأحمد: ثقة, وقال أبو حاتم: هو أحب إلى من ورقاء فى ابن أبى نجيح، وقال الآجرى. عن أبى داود: ثقة. إلا أنه يرى القدر. ذكر بعض المتأخرين أنه مات سنة ثمان وأربعين ومائة. قال ابن حجر: قرأت بخط الذهبى ابن حذيفة: إنما طلب العلم بعد الخمسين، يعنى وهو من أصحابه فيكون وفاة شبل بعد ذلك. وذكره ابن حبان فى الثقات وقال الدارقطنى: ثقة. هذا والله أعلم. انظر: تهذيب التهذيب (٤/ ٣٠٦).