وقد جرحه ابن معين، والصواب أنه صدوق كما قال أبو حاتم، وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: صحيح الحديث قليل الغلط. قال. ابن عدى: لعاصم بن على ثلاثة أحاديث تفرد بها عن شعبة، ثم قال: لا أعلم له شيئاً منكر سواها ولم أر بحديثه بأساً، وكان رحمه الله ممن ذب عن الدين فى المحنة كما ذكر الذهبى فى السير. قال الذهبى: قالوا: توفى عاصم فى رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين، وسمع أبو داود منه أحاديث يسيرة، وتوفى عاصم. انظر: العلل لأحمد (١٨٦)، تاريخ بغداد (١٢/ ٢٤١)، تهذيب التهذيب (٥/ ٤٩)، طبقات الحفاظ (١٧٤)، الكامل لابن عدى (٦/ ٤٠٧)، ميزان الاعتدال (٢/ ٣٥٤)، الكاشف (٢/ ٥١)، شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٨٨)، التاريخ الكبير (٦/ ٤٩١)، طبقات خليفة (ت ٣١٩٩)، التاريخ الصغير (٣/ ٣٤٦)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٤٨)، سير أعلام النبلاء (٩/ ٢٦٢). (١) قال ابن المدينى: كان على بن عاصم كثير الغلط، وإذا رد عليه لم يرجع، وكان معروفاً في الحديث، ويروى أحاديث منكرة، وبلغنى أن ابنه قال له: هب لى من حديثك عشرين حديثاً فأبى. قال يعقوب بن شيبة: سمعت على بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه فى ذلك، وتركه الرجوع عما خالف فيه الناس، ولجاجته فيه وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم فى سوء حفظه، واشتباه الأمر عليه فى بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلط من هذه القصص، وقد كان رحمه الله من أهل الدين والصلاح والخير البارع شديد التوقى وللحديث آفات تفسده. انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٤٤٦)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ٢٥٠). وقال: حدثنى إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنى عفان قال: قدمت أنا وبهز واسط، فدخلنا على على بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ قلنا: من أهل البصرة ففال: من بقى؟ فجلنا نذكر حماد بن زيد والمشايخ فلا نذكر له إنساناً إلا استصغره، فلما خرجنا، قال بهز: ما أرى هذا يفلح. قال الخطيب: قد كان علىّ من ذوى الأموال والاتساع فى الدنيا، ولم يزل ينفق فى طلب =