للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن معمرًا يقول: كذا وكذا، فقال: إن معمرًا عامة حديثه خطأ (١).

قال الواقدى: حدثنا معمر، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، فى الذى يصاب لسانه فيبين بعض الكلام، قال: يعطا على حروف المعجم، قال: فسألت ابن جريج فقال: سألت ابن أبى نجيح، فقال: يعطا على حروف المعجم، قال: قلت لابن أبى نجيح: عمن؟ قال: لا أدرى (٢).

قال يحيى بن معين: روى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن القاسم، عن كعب، قال: الذبيح إسحاق، وقد خالفه الناس، فقال الزهرى: عن عمرو بن أسيد بن جارية (٣).

وقال أبو نعيم: جهد بى ابن المبارك أن يخرجنى معه إلى معمر، وقال: أنا أكفيك ما تحتاج إليه، فلم أخرج معه، فقلت له: مثل معمر تركته، قال: كان كثير الخطأ (٤).

قال يحيى: حدثنا هشام بن يوسف قال: لقيت ابن جريج ممكة، فقال لى: كيف معمر؟ ، قلت: صالح، قال: ذاك شراب ما نقع (٥).

* * *


(١) ذكر ابن أبى حاتم فى "الجرح والتعديل" حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: معمر بن راشد ما حدث بالبصرة ففيه أغاليط وهو صالح الحديث.
قلت: ولم أقف على أن عامة حديثه خطأ.
(٢) الواقدى مجمع على تركه كما سبق الإشارة إلى ذلك كثيراً.
(٣) لم أقف على عمرو بن أسيد بن جارية، ولم أقف على القول والله أعلم.
(٤) ذكر الذهبى فى "السير": سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، سمعت ابن البارك يقول: إنى لأكتب الحديث من معمر وقد سمعته من غيره، قال: وما يحملك على ذلك؟ قال: أما سمعت قول الراجز: قد عرفنا خيركم من شركم.
(٥) ذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (٨/ ٢٥٦): حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو عبد الله الطهرانى، أنبأنا عبد الرزاق، عن رياح قال: سألت ابن جريج عن شئ فى التفسير فأجابنى فقلت له: إن معمرًا قال كذا وكذا، قال: إن معمراً شرب من العلم بأنقع.
وذكر الذهبى فى "السير" (٧/ ٨): قال أحمد فى "مسنده": حدثنا عبد الرزاق، قال ابن جريج: إن معمراً شرب من العلم بأنقع.
قال ابن قتيبة: الأنقع جمع نقع وهو هاهنا ما يستنقع، وقال محقق "السير": يقال لمن جرب الأمور ومارسها حتى عرفها وخبرها، وقال ابن الأثير: أى أنه ركب فى طلب الحديث كل حزن، وكتب من كل وجه. وفى حاشية الأصل ما نصه: وقيل: بأنقع أى بكأس أنقع.

<<  <  ج: ص:  >  >>