وروى سعيد الكريزى، عن سعيد بن عامر الضبعى، قال: مرض سليمان التيمى، فبكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: مررت على قدرى فسلمت عليه فأخاف الحساب عليه. وعن حماد بن سلمة، قال: لم يضع سليمان التيمى جنبه بالأرض عشرين سنة. وروى مثنى بن معاذ، عن أبيه، قال: ما كنت أشبه عبادة سليمان التيمى إلا بعبادة الشاب أول ما يدخل فى تلك الشدة والحدة. قال محمد بن سعد: توفى سليمان التيمى بالبصرة فى ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وروى أبو داود، عن معتمر بن سليمان أنه مات ابن سبع وتسعين سنة. انظر: التاريخ الصغير (٢/ ٧٤)، الجرح والتعديل (٤/ ١٢٤، ١٢٥)، ميزان الاعتدال (٢/ ٢١٢)، تهذيب التهذيب (٤/ ٢٠١ - ٢٠٣)، تهذيب الكمال (٥٤٣ - ٥٤٤)، مشاهير علماء الأمصار (٩٣)، شذرات الذهب (١/ ٢١٢)، طبقات ابن سعد (٧/ ١٨)، تاريخ خليفة (٤٢٠). (١) قال ابن حجر: قال ابن أبى حاتم: سئل أبى سليمان أحب إليك فى أبى عثمان أو عاصم؟ قال سليمان. قال سليمان التيمى: أتونى بصحيفة جابر فلم أروها فراحوا بها إلى الحسن فرواها، وراحوا بها إلى قتادة فرواها، حكاه القطان عنه. قال يحيى بن معين: كان يدلس. وفى تاريخ البخارى، عن يحيى بن سعيد: ما روى عن الحسن وابن سيرين صالح إذا قال: "سمعت" أو "حدثنا"، وقال يحيى بن سعيد: مرسلاته شبه لا شئ. وقال ابن المبارك فى تاريخه: التيمى وعليه مشايخ أهل البصرة لم يسمعوا من أبى العالية. وقال ابن أبى حاتم فى المراسيل: عن أبى زرعة لم يسمع عن عكرمة. وقال أبى: لا أعلمه سمع من سعيد بن المسيب. وقال أبو غسان النهدى: لم يسمع من نافع ولا من عطاء. انظر المصادر السابقة. (٢) رحم الله سليمان التيمى فما زاد على أن ردد قول الله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} .. الآية [هود: ٧] وهذا هو نهج السلف الصالح إذا أنهم لا يتبعون أهواء الفرق، وضلالات أهلها من أعمال العقل وغير ذلك فى أشياء سكت عنها القرآن والحديث.