(١) قلت: سبحان الله، وأعوذ بالله من الضلال، فهل قول سليمان التيمى: "لا أدرى" دليل نفى لاعتقاده أن الله كان ولا شئ معه، قلت: سبحانك هذا بهتان عطم وافتراء على الشيخ من ذاك المعتزلى الذى يتصيد الألفاظ ويأتى لها بمفهومات عكسية تكونت فى عقله بُنيت على سوء الظن بالناس، ومن هولاء المسلمين الذين لا يخفى عليهم حال أمثال سليمان التيمى الإمام الثقة، الثبت العابد الزاهد. قلت: وهذه إحدى ضلالات المصنف التى حوى الكتاب بعضًا منها، ونسأل الله السلامة والعافية، وإن كنت أشرت إليها فى مواضعها وإن كان هناك بعض الأشياء التى لم أدركها فالله أسأل أن يسخر لها من يستدركها، والله أسأل له الثواب. (٢) قال الذهبى فى الميزان (٢/ ٢١٢): سليمان بن طرخان التيمى البصرى القيسى مولاهم الإمام أحد الأثبات. قيل: إنه كان يدلس عن الحسن وغيره ما لم يسمعه. (٣) ذكر الذهبى فى السير (٦/ ١٩٧): وروى نوفل بن مطهر، عن ابن المبارك، عن سفيان قال: حفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمى، وعاصم الأحول، وداود بن أبى هند، وعاصم أحفظهم. قال ابن أبى حاتم: سئل أبى سليمان التيمى أحب إليك فى أبى عثمان أو عاصم، قال سليمان وقال أبى: لا يبلغ التيمى منزلة أيوب، ويونس وابن عون هم أكبر منه. (٤) ذكر الذهبى: محمد بن عبد الأعلى قال لى معتمر بن سليمان: لولا أنك من أهلى ما حدثتك بذا عن أبى مكث أبى أربعين سنة يصوم يومًا ويفطر يومًا ويصلى صلاة الفجر بوضوء =