(١) قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ابن مهدى أكثر تصحيفًا من وكيع، ووكيع أكثر خطأ منه. وقال فى موضع آخر: أخطأ وكيع فى خمسمائة حديث. وسئل أحمد بن حنبل: إذا اختلف وكيع وابن مهدى بقول من نأخذ؟ فقال عبد الرحمن: يوافق أكثر وخاصة فى سفيان، وعبد الرحمن يسلم منه السلف، ويجتنب شرب المسكر، وكان لا يرى أن تزرع أرض الفرات. قال ابن المدينى: كان وكيع يلحن، ولو حدثت بألفاظه لكانت عجبًا، كان يقول: حدثنا الشعبى عن عائشة. انظر: ميزان الاعتدال (٤/ ٣٣٥، ٣٣٦)، تهذيب التهذيب (١١/ ١٢٥). (٢) ذكر هذه القصة الذهبى وفصل فيها القول وحرصت على سردها هنا كما ذكرها: محنة وكيع: وهى "غريبة" تورط فيها ولم يرد إلا خيرًا وكان فاتته سكتة وقد قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع، فليتق عبد ربه ولا يخافن إلا ذنبه". قال على بن خشرم: حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله البهى، أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته فأكب عليه، فقبله وقال: "بأبى وأمى ما أطيب حياتك وميتتك". ثم قال البهى: وكان ترك يومًا وليلة حتى ربا بطنه وانثنت خنصراه. قال ابن خشرم: فلما حدث وكيع بهذا بمكة، اجتمعت قريش وأرادوا صلب وكيع، ونصبوا خشبة لصلبه، فجاء سفيان بن عيينة فقال لهم: الله الله! هذا فقيه أهل العراق، وابن فقيهه، وهذا حديث معروف. قال سفيان: ولم أكن سمعته إلا أنى أردت تخليص وكيع. قال على بن خشرم: سمعت الحديث من وكيع، بعد ما أرادوا صلبه، فتعجبت من جسارته، وأخبرت أن وكيعًا احتج، فقال: إن عدة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم عمر، قالوا: لم يمت رسول الله، فأراد الله أن يريهم آية الموت. رواها أحمد بن محمد بن على بن رزين الباشانى قال: حدثنا على بن خشرم، وروى الحديث عن وكيع: قتيبة بن سعيد=