للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يحيى بن معين: ابن لهيعة لا يحتج بحديثه (١).

وقال القتيبى: إنه يكنى أبا عبد الرحمن، قال: وكان يقرأ عليه ما ليس من حديثه. فقيل له في ذلك فقال: وما ذنبى إنما يجيئون بكتاب فيقرؤنه ولو سألونى لأخبرتهم أنه ليس بحديثى.

قال: وكان ضعيفًا في الحديث (٢).


= المحاضرة (١/ ٣٠١)، المعارف (٢٢١)، التاريخ الصغير (٢٠٠)، التاريخ الكبير (٥/ ١٨٢)، تاريخ خليفة (١/ ١٣٧)، (٢/ ٧١٤)، طبقات ابن سعد (٧/ ٥١٦)، سير أعلام النبلاء (٨/ ١١).
(١) قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ١٤٧): حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا أبو بكر بن أبى خيثمة فيما كتب إلىَّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الله بن لهيعة ليس حديثه بذلك القوى.
حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا يعقوب بن إسحاق الهروى فيما كتب إلىَّ، حدثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين: كيف رواية ابن لهيعة عن أبى الزبير، عن جابر؟ فقال: ابن لهيعة ضعيف الحديث.
قال الذهبى في السير: قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإنى لأكتبه، أعتبر به، وهو يقوى بعضه ببعض. وقال مسلم بن الحجاج: ابن لهيعة تركه وكيع ويحيى وابن مهدى.
قال أبو جعفر الفلاس: من كتب عن ابن لهيعة قبل احتراق كتبه فهو أصح كابن المبارك والمقرئ، وهو ضعيف الحديث. وقال النسائى: ليس بثقة. وقال عبد الرحمن بن خراش: لا يكتب حديثه. عباس عن يحيى بن معين قال: ابن لهيعة، لا يحتج به.
قال أبو إسحاق الجوزجانى: ابن لهيعة لا نور على حديثه، ولا ينبغى أن يحتج به، ولا أن يعتد به. وقال الذهبى: لا ريب أن ابن لهيعة كان عالم الديار المصرية هو والليث معًا، كما كان الإمام مالك في ذلك العصر عالم المدينة والأوزاعي عالم الشام، ومعمر عالم اليمن، وشعبة والثورى عالما العراق، وإبراهيم بن طهمان عالم خراسان، ولكن ابن لهيعة تهاون بالإتقان وروى مناكير، فانحط عن رتبة الاحتجاج به عندهم.
وبعض الحفاظ يروى حديثه ويذكره في الشواهد، والاعتبارات والزهد والملاحم لا في الأصول. وبعضهم يبالغ في وهذه، ولا ينبغى إهداره وتجنب تلك المناكير، فإن عدل في نفسه أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته، وأخرج له أبو داود والترمذي والقزويني. وما رواه عنه ابن وهب، المقرئ، القدماء فهو أجود.
(٢) ذكر ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ١٤٦): سمعت أبى يقول: سمعت ابن أبى مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره وقوم من أهل بربر يقرءون عليه من حديث منصور الأعمش والعراقيين فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ليس هذا من حديثك، فقال: بلى هذه =

<<  <  ج: ص:  >  >>