للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنت هاهنا، حدثنيه عبد الله (١) بن عطاء. قال: فرجعت إلى منزلى فلم يكن لى همة إلَّا الخروج إلى مكة، وعبد الله بن عطاء يومثذ حى. بمكة، فتكاريت ومضيت حتى قدمت مكة فقضيت عمرتى أو نسكى، ثم أتيت عبد الله فقلت له: حديث عنك.

قال: ما هو؟ قلت: حديث أبى ريحانة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال هذا: حدثنا سعد بن إبراهيم (٢) عن أبى ريحانة، وسعد يومئذ حى بالمدينة فخرجت إليه، فلما قدمت المدينة أتيته فسألته عنه فقال: هذا [٧/أ]، جاءنا من ناحيتكم.

قال: قلت من؟ قال: طارق. قال: فخرجت البصرة. قال: فوجهت إليه رسولى،


(١) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٥/ ٢٨١): عبد الله بن عطاء المكى، ويقال: الكوفي، ويقال: الواسطى، ويقال: الدنى، أبو عطاء مولى المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، وقيل: مولى بنى هاشم، ومنهم من جعلها اثنين، وقيل: ثلاثة.
روى عن الطفيل، وسليمان، وعبد الله بن بريدة، وعقبة بن عامر مرسلاً، وعكرمة بن خالد، ونافع مولى ابن عمر، وسعد بن إبراهيم، وعدة.
روى عنه: أبو إسحاق السبيعى، وزهير بن معاوية، والثورى، وابن أبى ليلى، وأبو بشر المزلق جفر بن زياد، وعلى بن مسهر، وعبد الملك بن أبى سليمان، وشعبة، وعبد الله بن نمير، ومروان بن معاوية، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم.
قال الدورى عن ابن معين: هو كوفى كان ينزل. ممكة.
قال الترمذى: ثقة عند أهل الحديث.
قال النسائى: ضعيف، وقال فى موضع آخر: ليس بالقوى.
وذكره ابن حبان فى الثقات.
قلت، أى ابن حجر: قال الدورى، عن ابن معين: عبد الله بن عطاء صاحب ابن بريدة ثقة، كذا هو فى تاريخ الدورى رواية ابن سعيد بن الأعرابى عنه.
قال ابن عدى فى الضعفاء (٤/ ١٦٨): حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى، حدثنى أحمد بن سليمان، حدثنا أبو داود، عن شعبة: سألت أبا إسحاق، عن عبد الله بن عطاء الذى روى عن عقبة: كنا نتناوب رعية الإبل، قال شيخ من أهل الطائف: حدثنيه.
قال شعبة: فلقيت عبد الله فقلت: سمعته من عقبة فقال: حدثنيه سعد بن إبراهيم فلقيت سعدًا فسألته فقال: حدثنى زياد بن مخراق، فلقيت زيادًا فقال: حدثنى رجل عن شهر بن حوشب. قال ابن عدى: وعبد الله بن عطاء معروف بهذا الحديث فى الذى ذكره شعبة عنه عن أبى إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، وقد ذكرت هذا الحديث فى قصة شهر بن حوشب.
(٢) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (٣/ ٤٠٢): سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى، أبو إسحاق، ويقال: أبو إبراهيم أمه أم كلثوم بنت سعد، وكان قاضى المدينة، والقاسم بن محمد حى.
قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء (٥/ ٤١٨): كان من كبار العلماء يذكر مع الزهرى، ويحيى ابن سعيد الأنصاري.
انظر ترجمته فى: التاريخ الكبير (٤/ ٥١)، والصغير (١/ ٣٢٤)، تاريخ الإسلام (٥/ ٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>