للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو هشام: وكان الحجاج يُغمز (١).

محمد بن نصر قال: سمعت أبا بكر يقول: قال أبو عبيد: قد روى عن عاصم بن أبى النجود، وعاصم بن سليمان الذي يقال له الأحول أحاديث مضطربة، ويرى ذلك، لأنهما اختلطا فى آخر أمرهما (٢).

ابن حميد عن جرير قال: قال الحجاج بن أرطأة للأعمش: أحمد الله يأتيك الأشراف والعرب، قال: أما مثلك فلا أبالى ألا يأتينى.

إسحاق أخبرنا جرير بن عبد الحميد قال: مر الحجاج على عبد الملك وهو يحدث الناس إملاء، فقال له الحجاج: يحدث هؤلاء الخنازير (٣).

قال: وقال لابن إدريس: أصلى فى مسجدكم هذا يزاحمنى فيه الحمالون والبقالون.

إسحاق قال: قال الفضل بن موسى: قال لى الوليد بن جميع: يأتون هذا، يعنى الحجاج، وهو جارى ما صلى منذ أربعة أشهر فى جماعة (٤).

قال: وقال الحجاج يومًا وأتاه سفيان الثورى، فلما أن حدثه ولى سفيان فقال: أترون هذا يحسب بنو ثور أنَّا نفرح بمجيئه (٥).


(١) سبق ذكر ذلك كثيرًا فى هذه الترجمة.
(٢) عاصم بن أبى النجود فى حديثه اضطراب وهو ثقة كما قرر العلماء واختلط بآخره، وأما عاصم الأحول فثقة، لم يتكلم فيه إلا القطان وكان بسبب دخوله فى الولاية، كما ذكر ابن حجر فى التقريب.
ولم أقف على أنه اختلط فى آخره، أو أنه مضطرب الحديث، وهو أثبت من الأول، كما قال الدارقطنى.
(٣) لم أقف عليه.
(٤) ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء قال: قال ابن حبان: سمعت محمد بن الليث الوراق، سمعت محمد بن نصر، سمعت إسحاق الحنظلى، سمعت عيسى بن يونس قال: كان حجاج بن أرطأة لا يحضر الجماعة. فقيل له فى ذلك فقال: أحضر مسجدكم حتى يزاحمنى فيه الحمالون والبقالون؟ ونقل غير واحد أن الحجاج بن أرطأة قيل له: ارتفع إلى صدر المجلس فقال: أنا صدر حيث كنت.
وكان يقول: أهلكنى حب الشرف.
(٥) قال الذهبى: ولى قضاء البصرة وكان جائز الحديث، إلا أنه صاحب إرسال، كان يرسل عن يحيى بن أبى كثير ولم يسمع منه شيئًا، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه، وإنما يعيبون منه التدليس.

<<  <  ج: ص:  >  >>