محمد، حدثنا عمرو بن الحسن، حدثنا أبو أيوب الهاشمى، أخبرنا إبراهيم بن سعد، أخبرنى ابن أخى ابن شهاب: أن ابن شهاب كان يقول: لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها، لا نعرفها ما كتبت حديثًا أبدًا، ولا أقررت لأحد يكتب عندى حديثًا أبدًا.
ابن أبى خيثمة، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، قال: قال ابن جريج: إنى وعظاء جالسان وراء المقام ذات عشية ما معنا أحد إذ جاء الأعمش، فاستقبله، فقال: أنبأتنى يا أبا محمد أنك سمعت جابرًا يقول: أهللنا بالحج خالصًا، قال: دعنا قد أخرناك، فدعنا عنك، فقلت له: يجيز أهل العراق؟ فقال: لولا أنى سمعت أبا هريرة يقول: "لولا آية فى كتاب الله ما حدثت بشئ".
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى}[البقرة: ١٥٩]، فلولا ذلك ما حدثت بشئ.
أبو الفتح نصر بن المغيرة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة: أن إنسانًا وقع فى بئر زمزم فمات، فأمر ابن عباس بالعيون فَسُدت وأن ينزح الماء.
قال سفيان: فلا يعرف هذا الحديث أهل مكة، وإنما جاء من قبل أهل العراق. أبو الفتح قال: ذكر عند سفيان بن عيينة حديث من قدم ثقله يوم النفر فلا حج له، قال: هذا حديث لم يُحتج إلا من أهل العراق، ولا يعرفه أهل مكة.
قال: وحدث عنه، حديث المعرور بن سويد، قال: قال خزيمة: لا تنفروا فى النفر
الأول، قال: هذا حديث جاء من أهل العراق، ولا يعرفه أهل مكة.
قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار، عن أبيه، وكان من أصحاب عبد الله، وعن خيثمة، قالا: قال عبد الله: إن الشر قُسم فجعل تسعة أعشاره بالعراق وعشره فى سائر الأرض.
قال: حدثنا موسى، حدثنا أبو عوانة، عن أبى الجويرية، قال: سمعت ابن عباس يقول: ما أكثر سؤالكم يا أهل العراق وأقل فقهكم.
أبو كامل، حدثنا حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، قال: حدثت الزهرى بحديث، فقال: من حدث؟ قلت: حدثنيه رجل من أهل الكوفة، قال: أفسدته إن فى حديث أهل الكوفة دغل كثير.
إسماعيل قال: سمعت مالكًا، يعنى ابن أنس، قال: أخذ ربيعة الرأى بيدى ونحن فى الرحبة، فقال: وربُّ هذا المقام ما رأيت عراقيًا تام العقل.