للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وأخبرنى سليمان بن أبى شيخ، قال: كان أبو سعيد الراى يمارى أهل الكوفة

ويفضل أهل المدينة، وكان لقبه شرشير، فهجاه رجل من أهل الكوفة، فقال:

عندى مسائل لا شرير يحسنها ... إن سئل عنها ولا أصحاب شرشير

وليس يعلم هذا الدين يعلمه ... إلا حنيفية كوفية الدور

لا يسئلن مدينيًا فيكفره إلا ... عن البّم والمثنى والزير

قال سليمان: قال شرشير: فكتبت إلى المدينة، قد هجيتم بكذا وكذا فأجيبوا، فأجابه رجل من أهل المدينة:

لقد عحبت لغاوى ساقه قدر .... وكل أمر إذا ما حم مقدور

قال المدينة أرض لا يكون بها ... إلا الغناء وإلا البم والزير

لقد كذبت لعمرو الله إن بها ... قبر النبى وخير الناس مقبور

ولو وقع تولاك الله هذا الحديث والشعر فى باب أهل المدينة كان أصوب (١).

قال: حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا عقبة بن أبى الصهباء، قال: لقيت سالم بن عبد الله عشية النفر بالبطحاء، فسأله القوم فقال: إنى أظنكم عراقيين، قال القوم: أجل أراه، قال: فقال: ما رأيت قومًا قط أقرأ لكتاب الله عز وجل، ولا أشد مسألة عن سنة أو فريضة من أهل العراق، ولا أترك لذاك كله منهم.

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عقبة بن أبى الصهباء، قال: لقيت سالم بن

عبد الله بالبطحاء، ثم ذكر الحديث.

قال: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبى التياح (٢) يزيد بن حميد، عن ابنه، قال: أتيت بيت المقدس فجلسنا إلى أبى العوام سادن بيت المقدس، فقلنا: حدثنا سمعت كعب يقول: يا أهل العراق إنكم تزيدون فى الحديث.

قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا صاحب لنا عن يونس بن عبيد، قال: الحمد لله الذى لم يجعل منشئى بالكوفة.

محمد بن نصر، حدثنا محمد بن يوسف، ويحيى بن سعيد، عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، قال: سمعت ابن عمر يقول: "أهل العراق يأتوا المعضلات".


(١) هذه العبارة من قول المصنف.
(٢) بالمخطوط "التيلع" وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>