وقال الفلاس: كان كذابًا. ونقل ابن عدى فى الكامل: أنه كان ينزل فى بنى مجاشع. وقال ابن قتيبة: أهل الحديث مقرون بأن حديث عمرو بن حارث: "كان يسار يوم العيدين بين يدى النبى بالحراب" وضعه المنذر بن زياد. قال: وحديث ابن أبى زيد: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمس لحيته فى الصلاة"، وضعه المنذر بن زياد. وقال الساجى: يحدث بأحاديث بواطيل، وحسبه ممن كان يضع الحديث. وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع فى روايته. وأعلّ عبد الحق الحديث المتقدم، ذكر فى الأحكام لحجاج بن نصير، فعاب عليه ابن القطان ذلك فأصاب، فإن علته من منذر هذا، وحجاج لا يحتمل مثل هذا الموضوع المكشوف والله أعلم، وروينا فى "المحدث الفاصل": فهو من بنى أبى شعبة، قال لأبى عوانة: كتابك جيد، وحفظك ردئ أو بالعكس، فمع من كنت تطلب الحديث؟ قال: مع منذر الصيرفى، قال: هذا صنيع منذر بك. قلت، أى ابن حجر: فأظنه منذرًا هذا؟ . (١) قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (١٠/ ٤٨٦): نوح بن أبى مريم، واسمه ماقية وقيل: يزيد ابن جعونة المروزى، أبو عصمة القرشى، مولاهم قاضى مرو، ويعرف بنوح الجامع. قال العباس بن مصعب: كان أبوه مجوسيًا وإنما سمى الجامع؛ لأنه أخذ الفقه عن أبى حنيفة، وابن أبى ليلى والحديث عن حجاج بن أرطأة وطبقته، والمغازى عن ابن إسحاق، والتفسير عن الكلبى ومقاتل، وكان مع ذلك عالمًا بأمور الدنيا فسمى بالجامع، وأدرك الزهرى، وابن المنكدر، وكان يدلس عنهما، واستقضى على مرو، وأبو حنيفة حى. قال العباس بن مصعب: وروى عنه شعبة، وابن المبارك. وقال سفيان بن عبد الملك: سمعت ابن المبارك يقول: أكره حديث أبى عصمة وضعفه وأنكر كثيرًا منه، فقيل له: إنه يروى عن الزهرى فقال: لو أن الزهرى فى بيت رجل لصاح فى المثل فكيف يأتى على رجل حى والرجل فى بيته ولا يخرجه. وروى العباس بن مصعب بإسناد له فيه مجهول: أن ابن عيينة قال: رأيت أبا عصمة فى مجلس الزهري. =