وقال أحمد بن محمد بن شبرمة: بلغنى عن ابن المبارك أنه قال فى الحديث الذى يرويه أبو عصمة عن مقاتل بن حيان فى الشمس والقمر: ليس له أصل. وقال نعيم بن حماد: سئل ابن المبارك عنه؟ فقال: هو يقول: لا إله إلا الله، وقيل لوكيع: أبو عصمة؟ فقال: ما يصنع به لم يرو عنه ابن المبارك. وقال البخارى، قال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له: أبو عصمة كان يضع كما يضع المعلى بن هلال. وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان أبو عصمة يروى أحاديث مناكير ولم يكن فى الحديث بذاك وكان شديدًا على الجهمية والرد عليهم. وقال ابن أبى مريم، عن ابن معين: ليس بشئ ولا يكتب حديثه. وقال الجوزجانى: سقط حديثه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم، ومسلم والدولابى والدارقطني: متروك الحديث. وقال البخارى: نوح بن أبى مريم ذاهب الحديث، وقال فى موضع آخر: نوح بن يزيد بن جعونة، عن مقاتل بن حبان يقال: إنه نوح بن أبى مريم. وقال النسائى: أبو عصمة نوح بن جعونة، وقيل: ابن يزيد بن جعونة، وهو نوح بن أبى مريم قاضى مرو، ليس بثقة ولا مأمون، وقال فى موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال مرة: سقط حديثه. وذكره الحاكم أبو عبد الله أنه وضع حديث فضائل القرآن. وقال ابن عدى: وعامة حديثه لا يتابع عليه وهو مع ضعفه يكتب حديثه. قال الساجى: متروك الحديث عنده أحاديث بواطيل. وقال الخليلى: أجمعوا على ضعفه، وكذبه ابن عيينة. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات: لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال أيضًا: نوح الجامع جمع كل شئ إلَّا الصدق. وقال الحاكم: أبو عصمة مقدم فى علومه إلَّا أنه ذاهب الحديث بمرة، وقد أفحش أئمة الحديث القول فيه ببراهين ظاهرة، وقال أيضًا: لقد كان جامعًا رزق كل شئ إلَّا الصدق، نعوذ بالله من الخذلان. (١) قلت: لم أقف على هذا الحديث، والله أعلم، والعارض: هو صفحة الخد، وإن كان هذا ففيه حذف، فالأصل: خفيف شعر العارض، ومنها قول الناس: خفيف العارض، وليس للإنسان إلا عارضين. انظر المصباح المنير (٦/ ٨).