للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن فى أيدى الناس أحاديث موجودة [١١/ ب] على ألسنتهم ليس لها أصل، منها: "من سعادة المرء خفة عارضيه" (١).


= وقال نعيم بن حماد: قال لى ابن المبارك: كيف حدثكم أبو عصمة عن يونس، عن الحسن مرفوعًا فى النهى عن عشر كنى فأقول: حدثنا فيخرج يده فيعد بها ويقول: لو كان من هذه العشر واحد كان كثيرًا.
وقال أحمد بن محمد بن شبرمة: بلغنى عن ابن المبارك أنه قال فى الحديث الذى يرويه أبو عصمة عن مقاتل بن حيان فى الشمس والقمر: ليس له أصل.
وقال نعيم بن حماد: سئل ابن المبارك عنه؟ فقال: هو يقول: لا إله إلا الله، وقيل لوكيع: أبو عصمة؟ فقال: ما يصنع به لم يرو عنه ابن المبارك.
وقال البخارى، قال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له: أبو عصمة كان يضع كما يضع المعلى بن هلال.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان أبو عصمة يروى أحاديث مناكير ولم يكن فى الحديث بذاك وكان شديدًا على الجهمية والرد عليهم.
وقال ابن أبى مريم، عن ابن معين: ليس بشئ ولا يكتب حديثه.
وقال الجوزجانى: سقط حديثه.
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم، ومسلم والدولابى والدارقطني: متروك الحديث.
وقال البخارى: نوح بن أبى مريم ذاهب الحديث، وقال فى موضع آخر: نوح بن يزيد بن جعونة، عن مقاتل بن حبان يقال: إنه نوح بن أبى مريم.
وقال النسائى: أبو عصمة نوح بن جعونة، وقيل: ابن يزيد بن جعونة، وهو نوح بن أبى مريم قاضى مرو، ليس بثقة ولا مأمون، وقال فى موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال مرة: سقط حديثه.
وذكره الحاكم أبو عبد الله أنه وضع حديث فضائل القرآن.
وقال ابن عدى: وعامة حديثه لا يتابع عليه وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
قال الساجى: متروك الحديث عنده أحاديث بواطيل.
وقال الخليلى: أجمعوا على ضعفه، وكذبه ابن عيينة.
وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات: لا يجوز الاحتجاج به بحال، وقال أيضًا: نوح الجامع جمع كل شئ إلَّا الصدق.
وقال الحاكم: أبو عصمة مقدم فى علومه إلَّا أنه ذاهب الحديث بمرة، وقد أفحش أئمة الحديث القول فيه ببراهين ظاهرة، وقال أيضًا: لقد كان جامعًا رزق كل شئ إلَّا الصدق، نعوذ بالله من الخذلان.
(١) قلت: لم أقف على هذا الحديث، والله أعلم، والعارض: هو صفحة الخد، وإن كان هذا ففيه حذف، فالأصل: خفيف شعر العارض، ومنها قول الناس: خفيف العارض، وليس للإنسان إلا عارضين. انظر المصباح المنير (٦/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>