(أنّ رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه خاتم من شبه) بفتح المعجمة والموحّدة، ضرب من النّحاس.
(قال (١) ما لي أجد منك ريح الأصنام) قال الخطّابي: إنّما قال ذلك لأنّ الأصنام كانت تتّخذ من الشبه.
(فطرحه، ثمّ جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: ما لي أرى عليك حِلْية أهل النّار) قال الخطّابي: أي زيّ الكفّار وهم أهل النار، وإنّما كرهه لذلك، وقيل لسهوكة ريحه (فطرحه) زاد الترمذي "ثمّ جاء وعليه خاتم من ذهب فقال: ما لي أرى عليك حلية أهل الجنّة"، قال البيهقي في شعب الإيمان:"يشبه أن يكون هذا نهي كراهة وتنزيه، فكره الشبه لأنّ الأصنام كانت تتّخذ من الشبه، وكره الخاتم من الحديد من أجل ريحه.
وأمّا حديث:(معيقيب كان خاتم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - من حديد ملويّ عليه فضة) فإنّه أجود إسنادًا ممّا قبله لا سيما وقد عضّده حديث: "التمس ولو خاتمًا من حديد"، ولو كان مكروهًا لم يأذن فيه.